عاجل.. تأجيل محاكمة 115 متهماً بـ«خلية المجموعات المسلحة» لجلسة 23 نوفمبر

تأجيل محاكمة 115 متهما في قضية “خلية المجموعات المسلحة” لجلسة 23 نوفمبر للشهود يعد من أبرز الأحداث القضائية المرتبطة بمكافحة الإرهاب في مصر، حيث تنظر الدائرة الثانية إرهاب بمجمع محاكم بدر القضية رقم 5490 لسنة 2024 جنايات قسم قصر النيل، التي تضم اتهامات خطيرة تهدد أمن واستقرار المجتمع.

تفاصيل الاتهامات في قضية خلية المجموعات المسلحة وتأثيرها على الأمن القومي

توجه الاتهامات إلى المتهمين من الأول وحتى التاسع بِتولى قيادة جماعة إرهابية تهدف إلى الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، بالإضافة إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من أداء أعمالها. أما المتهمون من العاشر وحتى المئة والخامس عشر، فقد وُجهت لهم تهمة الانضمام إلى كيانات المجموعة المسلحة مع علمهم بأغراضها الخبيثة. تتفاوت التهم بين التورط في تمويل الإرهاب بتوفير الأموال والمعلومات، وتزويد الجماعة بأسلحة وذخائر ومفرقعات وأدوات تصنيعها، كما قاموا بنقلها وإخفائها في أماكن مخصصة مجهزة لذلك. هذه الاتهامات تؤكد الترابط بين أفراد الخلية وتسليط الضوء على خطورتها على الأمن القومي.

استخدام مواقع التواصل والبرامج الإلكترونية في دعم أنشطة خلية المجموعات المسلحة

من الاتهامات البارزة كذلك، استخدام المتهمين مواقع شبكة المعلومات الدولية بغرض تبادل التعليمات والمعلومات المتعلقة بأعمال العمليات الإرهابية وتحركاتهم. تركز هذه الاتهامات على المتهمين الذين تلقوا تدريبات متخصصة على تصنيع واستعمال الأسلحة التقليدية ووسائل الاتصال الإلكترونية والتقنيات الحديثة، بهدف تنفيذ هجمات تستهدف الأشخاص والمنشآت الحيوية. هذا الاستخدام المكثف للتقنية يعكس مدى تنظيم الخلية واحترافيتها، مما يزيد من صعوبة تعقب نشاطها ويعزز الحاجة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية الإلكترونية.

خطط وأحداث ومحاولات تفجير مرتبطة بخلية المجموعات المسلحة وتأثيرها المباشر

تبين من التحقيقات أن المتهمين أرقام 35 و36 و42 اتخذوا خطوات عملية لوضع مخطط تفجير استهدف إحدى السفارات في منطقة الزمالك، حيث استلموا عبوة مفرقعة وأسلحة وخططوا لوضع العبوة بالقرب من سور أحد العقارات المجاورة للسفارة، مما كان سيعرض حياة المارة والموظفين للخطر الشديد. كما وجّهت تهمة القتل إلى المتهم الثاني والأربعين إثر وفاة “إبراهيم.ح”، وهو خفير نظامي بنقطة كفر الحصافة بطوخ، في حادث يمثل تصعيداً خطيراً لأنشطة هذه الخلية. تكشف هذه الوقائع حجم التهديد الذي تحمله مجموعات مثل هذه على السلم المجتمعي، ومدى الحاجة إلى متابعة الإجراءات القانونية والتدابير الأمنية لحماية المواطنين.

تأجيل محاكمة خلية المجموعات المسلحة إلى جلسة 23 نوفمبر لإجراءات استكمال سماع الشهود يعكس حساسية القضية وتعقيدها، ويشير إلى حرص الجهات القضائية على الوصول إلى الحقيقة الكاملة. تتابع الأجهزة الأمنية التحقيقات لمواجهة التهديدات المتعددة التي تنبع من هذه المجموعة، ضمن جهود شاملة لتعزيز الأمن وتثبيت سيادة القانون وحماية مؤسسات الدولة والمجتمع.