«عاجل» ترامب يعلن من الرياض قرار رفع العقوبات ويثير جدلاً واسعاً

في خطوة غير متوقعة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من العاصمة السعودية الرياض اليوم رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بناءً على طلب من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان. الهدف المعلن من هذه الخطوة هو تعبيد الطريق للشعب السوري نحو مستقبل مشرق بعد سنوات من العزلة الدولية، وهو ما يمكن اعتباره تحوّلًا تاريخيًا في السياسة الإقليمية والدولية.

رفع العقوبات الأميركية عن سوريا: الأسباب والدوافع

أشار الرئيس ترامب في تصريحاته من الرياض إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد مناقشات معمّقة مع القيادة السعودية، والتي تبنت رؤية شاملة لإنهاء الأزمة السورية. وأضاف أن هذه المبادرة تهدف إلى معالجة المشكلات الرئيسية التي أنهكت الشعب السوري، بما في ذلك الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتأتي كخطوة أولى نحو تطبيع العلاقات بين واشنطن ودمشق. وأكد ترامب أن إعادة تشكيل حكومة جديدة في سوريا تسعى لتحقيق الاستقرار قد لعبت دورًا رئيسيًا في اتخاذ هذا القرار، موضحًا أن الولايات المتحدة تتطلع لبناء شراكة إيجابية مع القيادة السورية الجديدة بعيدًا عن النفوذ الإيراني.

تصريحات ترامب ورسائل مباشرة للسوريين

خاطب الرئيس الأميركي الشعب السوري برسالةٍ واضحة تهدف إلى خلق مناخ من التفاؤل. قال ترامب: “نرغب برؤية سوريا جديدة تسعى لتحقيق استقرار طويل الأمد”، مشجعًا السوريين على العمل من أجل مستقبل أفضل. لم يتوقف عند هذا الحد، بل أعلن عن لقاء مرتقب بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره السوري، وهي خطوة تمهد الطريق لتحسين العلاقات الثنائية. هذا الحوار السياسي المنتظر يعكس إمكانية فتح صفحة جديدة بين البلدين والتركيز على أولويات التنمية والإعمار في سوريا عبر التعاون الدولي.

الخطوات القادمة وتأثير رفع العقوبات على سوريا

أكد سامويل وربيرغ، المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية، أن الخطوات القادمة ستعتمد على التزام الحكومة السورية بإحراز تقدم ملموس في ملف الاستقرار الداخلي وتجنب التدخلات الخارجية، خاصة الإيرانية. وقد صرّح وربيرغ لقناة “العربية/الحدث” بأن واشنطن متفائلة بمستقبل العلاقات السورية الأميركية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التحركات الجديدة في المنطقة. رفع العقوبات عن سوريا يعني فرصة اقتصادية كبرى لإعادة الإعمار واستقطاب الاستثمارات الدولية، ما قد ينعكس إيجابيًا على الشعب السوري وعلى تعزيز التعاون الإقليمي بين الدول المجاورة.

في الختام، يعد القرار الأميركي بشأن رفع العقوبات عن سوريا خطوةً جديدة نحو مسار مختلف في السياسة الدولية تجاه دمشق، إذ أنه يقدم فرصة كبيرة لتعزيز علاقات إيجابية ومستقبل مستدام للشعب السوري. المبادرة تؤكد أن السلام الإقليمي يتطلب تعاونًا دوليًا ومسؤولية مشتركة من كافة الأطراف.