«عاجل» مليشيا الحوثي تعلن اقتراب تشغيل مطار صنعاء بشكل كامل

أعلنت مليشيا الحوثي عن اقتراب موعد إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي، الذي تعرّض لغارات أدت إلى خروجه عن الخدمة، ضمن أزمات متعددة زادت من عرقلة حركة السفر والوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وجاء إعلان مليشيا الحوثي بعد تأكيدها أن فرق الطوارئ باشرت بعمليات الإصلاح، مما أثار آمال العالقين في الخارج في إمكانية العودة إلى العاصمة اليمنية في أقرب وقت.

مطار صنعاء الدولي: التفاصيل حول الأضرار والتدمير

تعرّض مطار صنعاء الدولي لغارات جوية إسرائيلية، ما أسفر عن دمار كبير شمل المدرج والمرافق الأساسية وأجزاء من البنية التحتية، إضافة إلى تدمير طائرات كانت تابعة لطيران اليمنية مثل طائرتين إيرباص من طراز A320 وطائرة من نوع A330 كانت تعمل في خدمة الركاب، كما تعرضت طائرات شحن وطائرات أخرى خارج الخدمة لأضرار جسيمة، وقدّرت الخسائر المادية بأكثر من نصف مليار دولار، مما يفاقم التحديات أمام إعادة تأهيل المطار ليعود للخدمة بسرعة.

كما أوضح مسؤولون في المليشيات الحوثية أن الأضرار التي لحقت بشركة الطيران ومرافق المطار تشمل أيضًا ورش الصيانة والخدمات الأرضية، بالإضافة إلى الهناجر التي كانت تُستخدم لإصلاح الطائرات وصيانتها، ومع ذلك تم بدء العمل على تقييم الأضرار من خلال لجان فنية متخصصة تعمل على وضع خطة لإعادة التأهيل وضمان سلامة العمليات الجوية عند استئنافها.

جهود إعادة تشغيل مطار صنعاء وتأثيرها على المسافرين

باشرت فرق الطوارئ التابعة للمليشيات الحوثية في مطار صنعاء عمليات الإطفاء والتقييم المبدئي للأضرار الناتجة عن الغارات، وأعلن مسؤولون في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا بدء الاستعداد لاستئناف أولى الرحلات الجوية الإنسانية، حيث تستهدف تلك الخطوة بالأساس إعادة آلاف اليمنيين العالقين في الخارج؛ خاصة أولئك الموجودين في الأردن والذين تعطّلت رحلاتهم نتيجة خروج المطار عن الخدمة.

أكدت مليشيا الحوثي أن الأولوية ستكون لتسيير رحلات إنسانية لاستقبال المرضى والطلاب العالقين خارج البلاد، خصوصًا إلى الأردن كوجهة رئيسية، ومع ذلك، يبقى مستقبل عمليات المطار غامضًا في ظل التحديات اللوجستية الهائلة التي تكلف مئات الملايين لإصلاح الأضرار.

مستقبل مطار صنعاء في ظل استمرار النزاع

يعكس تدمير مطار صنعاء جزءًا من حجم الصراع المُدمر الذي يعيشه اليمن، إذ يُعد المطار شريانًا حيويًا لليمنيين الذين يحتاجون للسفر أو العودة إلى البلاد، كما أن تعليق الرحلات بشكل كامل يؤثر ليس فقط على الحركة البشرية ولكن أيضًا على عمليات الشحن الحيوية لتوريد المساعدات الإنسانية، ومع استمرار النزاع، تبقى الجهود المتعلقة بإعادة تأهيل منشآت حيوية مثل مطار صنعاء مرهونة بتوافر دعم دولي واستقرار نسبي، مما يعزز قدرة السلطات على ضمان الاستخدام الآمن للمرافق الحيوية.

تظل إعادة تشغيل المطار خطوة أساسية لإعادة الحياة إلى القطاع المدني، ولكنها تواجه تحديات ضخمة تبدأ من التكاليف الباهظة لإعادة الإعمار وصولًا إلى التوافق السياسي مع الجهات الدولية لضمان استدامته كمرفق يعمل وفق المعايير الدولية.