«عاجل:» نتنياهو يطلق «هجومًا عسكريًا» ضد الحوثيين وسط توتر متصاعد

في تطور خطير للأحداث الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن بدء حملة عسكرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، مؤكدًا أن الهجوم الجوي الذي استهدف ميناءين باليمن يمثل البداية فقط، حيث توعد الحوثيين وقادتهم بعقوبات أشد، مستندًا إلى مزاعم بتلقي الجماعة دعمًا مباشرًا من إيران، مما يعقد المشهد الإقليمي بشكل غير مسبوق.

نتنياهو يتوعد الحوثيين ويدعو لضرب قيادتهم

صرح بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بـ”تهديدات الحوثيين المتكررة”، مشيرًا إلى أن الضربات الجوية الأخيرة على ميناءي الحديدة والصليف غربي اليمن هي جزء من استراتيجية أوسع لردع الحوثيين والقضاء على قدرتهم العسكرية، وأفاد بأن سلاح الجو الإسرائيلي مستعد للتعامل مع أي تهديد إضافي قد يطاله من اليمن، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية تشمل استهداف القيادة الحوثية والبنى التحتية التابعة لها، لتكون رسالة صارمة لكل جهة تفكر باستهداف أمن إسرائيل، وفق زعمه.

دور إيران في النزاع اليمني بنظر إسرائيل

اتهم نتنياهو إيران بأنها الراعي الرئيسي لجماعة الحوثيين، موضحًا أن كافة قرارات الجماعة في اليمن وتوجهاتها الاستراتيجية تنبع من الأوامر القادمة من طهران، وأضاف أن تدخل إيران في المنطقة يتجاوز التهديدات العسكرية ليشمل دعم أذرعها في مختلف الدول العربية، مشددًا على أن إسرائيل لن تتوانى عن توجيه ضربات استباقية لأي جهة مدعومة من إيران تسعى لزعزعة أمن المنطقة، مما ينبئ بتصعيد عسكري إقليمي قد يتزايد تأثيره مع مرور الوقت.

التفاصيل العسكرية للهجوم الأخير على الحوثيين

ذكرت تقارير إعلامية أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت البنية التحتية لجماعة الحوثيين بشكل دقيق، حيث شاركت 20 مقاتلة إسرائيلية في العملية، وقطعت مسافة تبلغ ألفي كيلومتر لتصل إلى أهدافها، كذلك تضمنت العملية تزود الطائرات بالوقود في الجو، وهو ما يكشف عن مدى الجاهزية التكنولوجية الإسرائيلية، وبحسب وزير الدفاع الإسرائيلي، فإن الموانئ التي استهدفت قد تم تدميرها بالكامل؛ بهدف فرض حصار بحري على الجماعة ومنعها من تلقي أي إمدادات عسكرية قد تستخدم ضد إسرائيل.

بالمجمل، تبدو الحرب الكلامية والسياسية بين إسرائيل وجماعة الحوثيين متجهة نحو تصعيد خطير، في ظل تأكيدات الجانبين على استمرارية الصراع وتصعيده، وهو ما يشير إلى مرحلة حرجة قد تعيد تشكيل الأوضاع في المنطقة، مع تزايد التداعيات السياسية والإنسانية لكلا الطرفين.