عاجل.. وزير التعليم يكشف تحديثات هامة في هيكلة المرحلة الثانوية 2025

إعادة هيكلة المرحلة الثانوية تفاصيل هامة وأساسية في تطوير نظام التعليم المصري، إذ تأتي كخطوة ضرورية قبل إطلاق نظام البكالوريا الجديد، رغم ما واجهته من انتقادات بسبب توقيت تنفيذها؛ حيث كشف وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف أن النظام القديم لم يكن صالحًا للاستمرار لما يحمله من عيوب وعقبات تعيق العملية التعليمية وتثقل كاهل الطلاب.

أسباب إعادة هيكلة المرحلة الثانوية وأثرها على نظام التعليم

أكد وزير التربية والتعليم أن سبب إعادة هيكلة المرحلة الثانوية يعود إلى النظام القديم الذي يحتوي على 32 مادة دراسية، وهو عدد غير معقول وغير مطبق في أي نظام تعليمي عالمي؛ فمثلاً في الصف الأول الثانوي يدرس الطالب 14 مادة، ويحضر من 35 إلى 40 حصة أسبوعيًّا، ما يترتب عليه تخصيص 2 إلى 3 حصص فقط لكل مادة، وهذا لا يكفي لتغطية المناهج التي صممت لتُدرس بين 100 و130 ساعة سنويًّا، هذا التكدس أدى إلى عزوف الطلاب عن الحصص الدراسية، بل وأعلن بعض المعلمين منذ اليوم الأول استحالة إنهاء المناهج داخل المدرسة؛ الأمر الذي دفع الطلاب إلى اللجوء للدروس الخصوصية والكتب الخارجية. ولذلك، فإن إعادة هيكلة المرحلة الثانوية كانت ضرورية لتخفيف هذه الأعباء وتحسين جودة التعليم.

دراسة مقارنة للأنظمة التعليمية وتوصيات بشأن إعادة هيكلة المرحلة الثانوية

في إطار إعادة هيكلة المرحلة الثانوية، وجّه الوزير المركز القومي للبحوث والذي يضم 120 أستاذًا وباحثًا لدراسة أفضل الأنظمة التعليمية على مستوى العالم، وخلصت الدراسة إلى أن معظم الدول المتقدمة مثل كوريا واليابان والصين وإنجلترا وألمانيا لا تدرس أكثر من 6 إلى 8 مواد في المرحلة الثانوية، ويرجع السبب إلى أن تجاوز هذا العدد يصعب معه استيفاء الساعات الدراسية المطلوبة لكل مادة بشكل فعّال. تعتمد هذه الأنظمة على تنظيم المناهج بشكل يُمكن الطلاب من التعمق في المواد دون تحميلهم عبئًا زائدًا، وهو ما يسعى إليه النظام المصري من خلال إعادة هيكلة المرحلة الثانوية بطرق مشابهة ومناسبة للبيئة المحلية.

الخطوات المستقبلية وتداعيات إعادة هيكلة المرحلة الثانوية على البكالوريا

أكد محمد عبد اللطيف أن إعادة هيكلة المرحلة الثانوية كانت خطوة حتمية، ويهدف القرار إلى تجنب إرهاق نحو 750 ألف طالب يجتازون النظام ذاته خلال ثلاث سنوات دراسية، مع الأخذ في الاعتبار ضغط أكثر من 2.5 مليون أسرة تعاني من تعقيد المناهج وتكاليف الدروس الخصوصية. نظام البكالوريا يحتاج إلى حوار مجتمعي واسع وتعديلات قانونية وموافقات برلمانية قبل تطبيقه بشكل متكامل، لذا جاءت إعادة هيكلة المرحلة الثانوية كإجراء استباقي يخفف العبء عن الطلاب ويسهل انتقالهم إلى النظام الجديد.

الجانب الوضع الحالي بعد إعادة الهيكلة
عدد المواد في الصف الأول الثانوي 14 مادة 6 إلى 8 مواد
عدد الحصص الأسبوعية لكل مادة 2 إلى 3 حصص زيادة في الساعات لتغطية المنهج
عدد الطلاب المتأثرين 750 ألف طالب سنويًا تخفيف العبء وتحسين جودة التعليم
  • تخفيف عدد المواد الدراسية لرفع كفاءة التعلم
  • ترتيب المناهج بما يتناسب مع ساعات التدريس العالمية
  • العمل على إعداد البنية التشريعية والمجتمعية للبكالوريا
  • توفير بيئة دراسية أقل ضغطًا على الطلاب والأسر

تعتبر إعادة هيكلة المرحلة الثانوية خطوة رئيسية في مسيرة تطوير التعليم الفني والعام، إذ تسهم في مواجهة مشكلات النظام القديم التي أعاقت التعليم وأثقلت كاهل الطلاب والأسرة، كما تمثل قاعدة صلبة للانتقال إلى نظام البكالوريا الذي يتطلب مشاركة مجتمعية وإصلاحات تشريعية، ما يضمن تطبيقه بشكل مدروس وفعال يواكب المعايير العالمية.