
أعلنت سلطنة عمان عن نجاح جهود الوساطة التي قادتها بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الحوثيين في اليمن، حيث تم التوصل إلى اتفاق هام يتضمن وقف إطلاق النار بين الطرفين، مما يعكس الدور الكبير الذي تلعبه السلطنة في تقديم الحلول الدبلوماسية للحد من الصراعات الإقليمية، إذ تأتي هذه الخطوة كإشارة جدية نحو تحقيق السلام وتهدئة التوترات في المنطقة.
سلطنة عمان تنجح في الوساطة بين أمريكا والحوثيين
أكدت وزارة الخارجية العمانية نجاح جهودها الدبلوماسية المكثفة التي استهدفت خلق توافق بين الأطراف المتصارعة في اليمن المتمثلة في الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين، حيث تمكنت السلطنة من تحقيق تقدم ملموس تمثل في التوافق على هدنة تشمل وقفًا لإطلاق النار، وتأتي هذه المستجدات بعد أسابيع من اللقاءات غير المعلنة التي جرت بين الأطراف بوساطة عمانية. أشار الناطق الرسمي إلى أن هذا الاتفاق يعد حجر الأساس لتحقيق استقرار سياسي شامل في اليمن وتقليص التوتر بين الأطراف المتنازعة، وهو ما يعكس مكانة السلطنة في مشهد الوساطة الإقليمي.
تفاصيل الاتفاق ووقف الضربات الجوية
وفقًا للتقارير الإخبارية، أضيف الاتفاق إلى تفاهمات إقليمية تهدف لخفض حدة التوتر في المنطقة، حيث أكدت مصادر مختلفة أن الجيش الأمريكي تلقى تعليمات واضحة بوقف الضربات الجوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن، وهو ما أتى بعد محادثات سرية شاركت فيها عمان ولعبت دورًا بارزًا في تقريب وجهات النظر. وبحسب مخرجات الاتفاق، تعهدت جماعة الحوثيين بالسماح بمرور السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مع استثناء السفن الإسرائيلية، وهي خطوة تعزز الأمل في استقرار حركة التجارة البحرية بالمنطقة.
ردود الفعل الدولية على الاتفاق
لاقى الاتفاق ترحيبًا دوليًا، حيث اعتبره العديد من المتابعين تطورًا ملحوظًا في ملف الأزمة اليمنية، إذ وصف المبعوث الأمريكي الاتفاق بأنه فرصة جديدة لبناء تفاهمات أوسع تشمل الجوانب الإقليمية، لكن على الجانب الآخر أعربت إسرائيل عن انزعاجها بشأن عدم إبلاغها مسبقًا بهذا الاتفاق، وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه كان ينبغي أن يتم إدخالها ضمن إطار التنسيق. من ناحية أخرى، لاقت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصداء إيجابية بقوله إن الجماعة الحوثية أبدت رغبتها في وقف القتال، مما يعكس تحولًا في مسار العلاقات بين الأطراف المتنازعة.
العنوان | القيمة |
---|---|
الدولة الوسيطة | سلطنة عمان |
موضوع الاتفاق | وقف إطلاق النار |
الأطراف المشاركة | الولايات المتحدة والحوثيون |
النتيجة | تهدئة وحوار مستقبلي |
في الختام، هذا التطور الهام في الملف اليمني بوساطة عمانية يشير إلى أن تحقيق الاستقرار الإقليمي ممكن بشركاء مثل مسقط، التي أثبتت قدرتها على إدارة الوساطات وإنجاز الحلول الدبلوماسية في أصعب الملفات السياسية.