«عاصفة ترابية» تضرب القاهرة والجيزة.. الأرصاد تكشف السبب وتحذر المواطنين

تشهد محافظتا القاهرة والجيزة، إلى جانب عدد من مناطق مصر، تقلبات جوية غير مستقرة تتسم برياح نشطة مثيرة للأتربة والرمال، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستوى الرؤية الأفقية، خاصة على الطرق المكشوفة والصحراوية. وتعتبر هذه الظاهرة طبيعية خلال الفصول الانتقالية مثل الربيع والصيف، لكن كثيرًا ما تتسبب في بعض الصعوبات للمواطنين، لا سيما في تنقلاتهم اليومية.

العاصفة الترابية وتأثيرها على الطقس

بحسب هيئة الأرصاد الجوية، فإن النشاط الملحوظ للرياح هو السبب الأساسي وراء ظهور العاصفة الترابية التي اجتاحت العديد من المناطق، حيث سجلت صور الأقمار الصناعية غطاءً سحابيًا يسيطر على شمال البلاد، خاصة الدلتا والسواحل الشمالية، مصحوبًا بأمطار خفيفة ومتقطعة. هذا النشاط الجوي أثر بشكل مباشر على الرؤية الأفقية في المناطق المفتوحة مثل الطرق الصحراوية، مما دفع الهيئة إلى إطلاق تحذيرات مهمة تجنبًا للحوادث المرورية. كما أن هذه التقلبات تتزامن مع فترة موسمية تشهد تغيرات جوية مستمرة، مما يجعل التعامل معها ضرورة احترازية.

أسباب حالة الطقس غير المستقرة

تشير هيئة الأرصاد الجوية إلى أن الرياح السطحية النشطة في المناطق المكشوفة تعد العامل الرئيسي وراء التقلبات الحالية، حيث تتسبب تلك الرياح في إثارة الرمال والأتربة وتعكير الأجواء. ويُذكر أن موسم الربيع، الذي يعتبر فترة انتقالية في الطقس، يميل دائمًا لتسجيل نشاط هوائي قوي في بعض المناطق. كما أن موقع مصر الجغرافي يجعلها عرضة لتغيرات موسمية مفاجئة مثل العواصف الترابية والأيام الحارة التي قد تسبق الصيف، وهذا ما تسبب في هذه الظاهرة المناخية الحالية.

تحذيرات وتوقعات هيئة الأرصاد الجوية

أوضحت هيئة الأرصاد الجوية أن استمرار الرياح القوية قد يؤدي إلى المزيد من التأثيرات على الرؤية الأفقية، خصوصًا في المناطق الصحراوية والمفتوحة، مما دفع الهيئة إلى توجيه نصائح للمواطنين بتجنب القيادة السريعة خلال فترات الذروة، خاصة في المساء والصباح الباكر. من جهة أخرى، يتوقع الخبراء أن تخف شدة العاصفة تدريجيًا بدءًا من الساعات الأولى للمساء، لكن هذا لن يمنع نشاط الرياح في بعض المناطق المكشوفة التي عادة ما تكون أكثر عرضة لتغيرات الطقس المفاجئة.

في النهاية، من المتوقع أن تشهد مصر موجة حر تبدأ خلال الأيام المقبلة، حيث يرتفع متوسط درجات الحرارة بشكل مُلفت، خاصة في القاهرة الكبرى التي قد تتجاوز درجات الحرارة بها حاجز 39 درجة مئوية. على المواطنين الاستعداد لمواجهة هذه الموجة من خلال تجنب التعرض المباشر للشمس وشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الصحة العامة.