
في عالم مليء بالتوترات السياسية والاقتصادية، تبقى العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل محط جدل واسع، حيث تسير هذه العلاقة على خيط رفيع بين الشراكة الاستراتيجية والعبء المتزايد. تتزايد الأسئلة حول مدى إمكانية استمرار أميركا في دعم إسرائيل دون النظر إلى تبعات هذا الدعم، خاصةً في ظل التحديات الاقتصادية التي تمر بها الولايات المتحدة وتصاعد السياسات الإسرائيلية التي تهدد الاستقرار الإقليمي.
هل أصبحت إسرائيل عبئًا على الولايات المتحدة؟
تتميز العلاقة بين أميركا وإسرائيل بعقود من الدعم المالي والسياسي، لكن هذا الدعم بات يطرح تساؤلات حول تكلفته الباهظة. تقدم واشنطن سنويًا لإسرائيل 3.8 مليار دولار كمساعدات عسكرية مباشرة، مع تجاوز إجمالي ما قدمته حتى الآن 150 مليار دولار منذ الحرب العالمية الثانية. في المقابل، تواجه الولايات المتحدة أزمة اقتصادية خانقة؛ فقد تخطى الدين العام حاجز 34 تريليون دولار، بينما زادت نسبة العجز الفيدرالي عن 6% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يُظهر تناقضًا واضحًا بين أولويات الإنفاق وبين استمرار الدعم لإسرائيل.
في عام 2023، أقر الكونغرس تقديم حوالي 14 مليار دولار إضافية لدعم إسرائيل خلال حربها على غزة، مما أثار غضب قطاعات واسعة من الأميركيين، لا سيما بين الشباب الذين يشعرون بأن أموال دافعي الضرائب تُستخدم لدعم دولة تُثير سياساتها انتقادات دولية واسعة، ومن هنا، تسود تساؤلات حول ما إذا كانت الشراكة مع إسرائيل تُضعف المكانة الأميركية بدلاً من تعزيزها.
التأثير الإسرائيلي على القرار الأميركي
لطالما لعب اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة دورًا مؤثرًا في صياغة السياسة الأميركية، لدرجة وصلت إلى التحكم شبه المباشر في العديد من القرارات المهمة. منظمات مثل AIPAC تستثمر ملايين الدولارات لدعم مرشحين يرعون المصالح الإسرائيلية، وقد ساعدت بنشاط في تعزيز الانحياز الأميركي نحو تل أبيب دون قيد أو شرط. لا يقتصر النفوذ الإسرائيلي على السياسة الداخلية فقط؛ بل يمتد إلى الإعلام ومراكز الأبحاث وحتى المجال العسكري، مما يُظهر مدى تغلغل المصالح الإسرائيلية في النسيج السياسي الأميركي.
على الرغم من هذه الهيمنة، تواجه الإدارة الأميركية ضغوطًا متزايدة من الرأي العام المحلي والدولي، حيث يدعو العديد إلى إعادة النظر في العلاقة مع إسرائيل، خصوصًا في ظل سياسات الاحتلال والتوسع التي ينتهجها اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو. باتت العلاقة بين البلدين تُنظر إليها كعلاقة أحادية الجانب، حيث تتحمل أميركا التكلفة الكبرى دون تحقيق مكاسب ملموسة لسياستها الخارجية.
مستقبل العلاقة بين أميركا وإسرائيل
يتساءل العديد من المحللين عما إذا كانت العلاقة الأميركية الإسرائيلية قد بلغت نقطة تحول في ظل التكاليف المتزايدة سياسياً واقتصادياً وأخلاقياً. يجب على الولايات المتحدة إعادة تقييم أولوياتها الاستراتيجية في ضوء التحديات الاقتصادية والضغوط الداخلية المتزايدة، مع التفكير في التخلي عن سياسات الدعم غير المشروط. بالمثل، تحتاج إسرائيل إلى مراجعة سياساتها الداخلية والخارجية لضمان استمرار الدعم الأميركي الذي يعتبر أحد الأعمدة الأساسية لنفوذها العالمي. كما يبقى التساؤل مفتوحاً حول ما إذا كانت العلاقة ستعود إلى شراكة متوازنة تحقق المصالح المشتركة، أم أنها ستتفاقم لتصبح عبئاً مكلفاً على الطرفين.
البند | التفاصيل |
---|---|
إجمالي الدعم الأميركي | 150 مليار دولار منذ الحرب العالمية الثانية |
الدين العام الأميركي | 34 تريليون دولار |
مساعدات أميركية لإسرائيل عام 2023 | 14 مليار دولار إضافية خلال حرب غزة |
سكنات عدل 3: إعلان مفاجئ حول الدفعة الجديدة يثير اهتمام المستفيدين
أسعار الذهب في عمان اليوم: عيار 21 يسجل 34.925 ريال بنهاية التداولات
«هتسجل وتعرف النتيجة».. طريقة سهلة للدخول على نظام نور برقم الهوية
مواعيد امتحانات الثانوية العامة 2024 تبدأ رسميًا وسط استعدادات مكثفة من الطلاب
«مواصفات مذهلة» سعر ومميزات هاتف Realme 13 Pro Plus وعيوبه بالتفصيل
«التخطيط» تزور أسوان لتفقد مشروعات الطاقة المتجددة وتمكين المرأة اقتصاديًا
«ميزة مذهلة» جديدة في واتساب تغير شكل الحالات وتثير إعجاب الملايين!
«ارتفاع قياسي».. توقعات الطقس اليوم: شبورة صباحاً و32 درجة في القاهرة