«عدوان ثلاثي».. برلماني مصري يدين الهجوم على اليمن ويطالب بتحرك دولي

أدان البرلماني والسياسي المصري مصطفى بكري العدوان الثلاثي الذي شنته إسرائيل بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن، مؤكّدًا أن هذه الهجمات تمثل اعتداءً صارخًا على سيادة اليمن وتاريخها العريق، خاصة أن الهجوم شمل استهداف مواقع حيوية مثل ميناء الحديدة، مما يهدد الأمن الإقليمي ويعزّز من حالة الفوضى وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

العدوان الثلاثي على اليمن يعمّق الأزمة الإنسانية

في بيانه الأخير، وصف مصطفى بكري العدوان على اليمن بأنه محاولة تستهدف تدمير دولة بكامل بنيتها التحتية، واعتبر أن الغارات الجوية التي قادتها إسرائيل وأيدتها الولايات المتحدة وبريطانيا ليست فقط حملة عسكرية كما يتم الترويج لها، بل هي اعتداء شامل، إذ عمدت إلى تدمير الموانئ، البنية التحتية، والمؤسسات المدنية، مما يتسبب في زيادة معاناة الشعب اليمني، خصوصًا في ظل أزمة إنسانية طاحنة يعيشها هذا البلد منذ سنوات بسبب الصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية

وأشار بكري في تغريدته على منصة “إكس” إلى أن مثل هذه الأعمال العدائية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني وآثارها لن تتوقف عند الحدود اليمنية، بل من المحتمل أن تمتد إلى دول الجوار، مشيرًا إلى أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا إلى زيادة تعقيد الأزمة القائمة، وتحويل دول المنطقة إلى ساحات للفوضى والتوترات السياسية والأمنية.

أسباب وتأثير التدخلات الخارجية في اليمن

يرى مصطفى بكري أن التدخل الأجنبي في اليمن ليس له نتائج إيجابية مطلقًا، بل يؤدي إلى استفحال الأزمات، حيث اعتبر أن الأطراف الخارجية تسعى لتصفية حساباتها على أرض اليمن، دون اعتبار لمعاناة الشعب اليمني، وأوضح البرلماني المصري أن التصعيد الأخير الذي استهدف موانئ ومناطق استراتيجية، مثل ميناء الحديدة، يضر بالاقتصاد اليمني ويزيد من ارتفاع معدلات الفقر والجوع، مشيرًا إلى أن القوى الخارجية تركز على مصالحها الجيوسياسية دون أي اكتراث بقيمة الأرواح والمقدرات في اليمن، وهو أمر يشكل تعديًا واضحًا على القانون الدولي والمبادئ الإنسانية.

الحل الشامل يجب أن يكون داخليًا

أكد البرلماني مصطفى بكري أن الحل للأزمة اليمنية يجب أن يكون بيد الشعب اليمني وحده، بعيدًا عن التدخلات العسكرية الخارجية التي أضرت بالبلاد أكثر مما أفادتها، وأضاف أن أي حل سياسي لا بد أن يدعم الحوار الداخلي بين جميع الأطراف المتنازعة، مشيرًا إلى ضرورة مناقشة الملفات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من أجل تحقيق العدالة والسلام والاستقرار، وأن الاتكال على الحلول الأجنبية لم ولن يخدم المصالح الوطنية لليمنيين.

كما شدد بكري على أهمية الوحدة الوطنية وإعلاء صوت العقل والحوار بين الفصائل المختلفة بدلًا من الانجرار وراء الحلول العسكرية التي تخدم أجندات خارجية لا تخدم إلا الدول المتدخلة في المنطقة، محذرًا من خطورة الانخراط في لعبة المصالح الدولية التي قد تسهم في تقسيم البلاد بدلاً من حل النزاع القائم.