عزم بريطانيا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية يفتح فصولاً جديدة على الساحة الدولية: ماذا يعني ذلك؟

تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء المملكة المتحدة، كير ستارمر، ناقشا خلاله التطورات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة لمعالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدين حرص البلدين على دعم كل المبادرات الهادفة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.

دور الإمارات والمملكة المتحدة في دعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط

بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس وزراء المملكة المتحدة خلال الاتصال الهاتفي تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، مع التركيز على الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث شددا على ضرورة استمرار الدعم لمختلف المساعي لتثبيت أُسس الأمن والاستقرار في المنطقة؛ وذلك عبر تعاون بناء يهدف إلى خدمة مصالح شعوب الدول المتجاورة، والارتقاء بمستوى التفاهم بينهما.

الأولوية لوقف إطلاق النار والإغاثة الإنسانية في قطاع غزة

أكد صاحب السمو رئيس الدولة خلال الحديث أهمية التوصل إلى وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة؛ لضمان حماية المدنيين وتخفيف معاناة السكان، مع مواصلة تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق وبكميات كافية، مما يساهم في تحسين أوضاع المحتاجين ضمن القطاع. كما أبدى سموه تقديره لتصريحات رئيس الوزراء البريطاني المتعلقة بعزم بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مما يعكس موقفاً داعماً لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة بناءً على مبدأ «حل الدولتين».

تعزيز التعاون الإماراتي البريطاني في مختلف المجالات

تناول الجانبان خلال الاتصال سبل تطوير التعاون الثنائي بين الإمارات والمملكة المتحدة، مع التأكيد على استمرارية العمل المشترك الذي يرتكز على العلاقات التاريخية بين البلدين، ويخدم مصالحهما المتبادلة. وقد أكد الطرفان على أهمية تعزيز هذه الشراكات المتنوعة، التي تساهم في دفع عجلة التنمية والازدهار، بالإضافة إلى دعم مكتسبات الأمن والسلام ليس فقط في منطقتهم، بل على مستوى العالم بأسره.

من خلال هذا التواصل، تؤكد دولة الإمارات ومملكة المتحدة أهمية تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل الجهود المشتركة التي تتيح فرصاً للتعاون المستدام، وتدعم التحولات الإيجابية في منطقة الشرق الأوسط، مع العمل على رفع مستوى التعاون لمواجهة التحديات الإنسانية والسياسية القائمة.