عفاف شعيب تكشف لحظة إنسانية مؤثرة مع الراحل لطفي لبيب.. تعرف عليها الآن

رحل الراحل لطفي لبيب عن عالمنا صباح أمس بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا وإنسانيًا كبيرًا يعكس شخصيته النبيلة ومواقفه الإنسانية التي لا تُنسى.

مواقف إنسانية تبرز قيم لطفي لبيب في الوسط الفني

لعبت المواقف الإنسانية دورًا بارزًا في توثيق مكانة لطفي لبيب بين زملائه، حيث روت الفنانة القديرة عفاف شعيب، زميلته في المعهد، كيف كان يحترم مشاعر الآخرين بطريقة تجعله محبوبًا للغاية؛ إذ لم يكن يتناول الطعام أمام من يصوم في شهر رمضان، رغم كونه مسيحيًا، ما يدل على مدى حساسيته واحترامه للآخرين؛ هذا السلوك النبيل جعله نموذجًا للتسامح والتعايش داخل الوسط الفني.

تفاصيل وفاة لطفي لبيب وصراعه مع المرض

توفي لطفي لبيب عن عمر يناهز 77 عامًا بعد معاناة طويلة مع التهاب رئوي حاد، ما أدى إلى دخوله العناية المركزة عدة مرات، ورغم محاولات العلاج المتعددة، إلا أن المرض انتصر في النهاية. هذه الأخبار أثارت حزنًا كبيرًا في الوسط الفني، خاصةً أن الراحل كان دائمًا يعبر عن رضاه وقبوله لحالته الصحية، حيث قال في آخر تصريحاته: “متقلقوش عليا وراضٍ بكل شيء… دعواتكم كانت أقوى من الأدوية”.

تعازي الوسط الفني وردود الأفعال على رحيل لطفي لبيب

تنوعت ردود الأفعال بعد وفاة لطفي لبيب، حيث نعت نقابة الفنانين الراحل بكلمات مؤثرة، كما عبر وزير الثقافة وكبار نجوم الفن عن حزنهم لفقدان أيقونة فنية من طراز خاص؛ هذه المشاعر الإيجابية انعكست على المشاهد الاجتماعية رغم ظهور بعض التعليقات السلبية من أناس لا يقبلون رؤية الجمال في الحياة، لكن بموقف مشرف، تصدرت شخصيات فنية مثل صبري فواز هذه الألسنة السامة بردود مهنية وإنسانية أجهضت تلك السلبيات.

مراسم جنازة الراحل ستقام اليوم الخميس في كنيسة مار مرقس كليوباترا بحي مصر الجديدة بالقاهرة، ومن المتوقع حضور قوي من قِبل الوسط الفني والجمهور الذي يرغب في تقديم وداع أخير لهذا الفنان الذي ترك بصمة لا تمحى في تاريخ الفن المصري.

في كل زاوية من قصة حياة لطفي لبيب، نلمس إنسانية نادرة اتسم بها، ما يجعل ذكره محفورًا في القلوب، فمواقفه المتواضعة وحفاظه على مشاعر الآخرين تجسد جوانب كثيرة من الفن الراقي والأخلاق الرفيعة، وهي الصفات التي ستبقى حية في ذاكرة كل من عرفه أو تابع أعماله.