«علامات وأسباب» تغيّر بطارية السيارة.. متى يجب استبدالها لتجنب الأعطال؟

يتساءل العديد من أصحاب السيارات: متى يجب تغيير بطارية السيارة؟ هذا السؤال يشغل بال كل من يود الحفاظ على أداء سيارته بأفضل حال، حيث تعد البطارية عنصرًا رئيسيًا في تشغيل المحرك وجميع الأنظمة الكهربائية، فهي ليست مجرد مصدر طاقة، بل تلعب دورًا أساسيًا لاستمرارية العمل بكفاءة، ومع الوقت تبدأ في فقدان قدرتها، لذا سنتحدث في هذا المقال عن العلامات والعوامل المؤثرة التي تجعل استبدال البطارية أمرًا ضروريًا.

متى يجب تغيير بطارية السيارة؟ أهم الأسباب المؤثرة

الإجابة على سؤال متى يجب تغيير بطارية السيارة تعتمد بشكل كبير على بعض العوامل التي تسهم في تحديد عمر وأداء البطارية، ومن أبرز هذه الأسباب:

أولًا، العمر الافتراضي للبطارية يصنف كأهم معيار، حيث تمتد أعمار معظم البطاريات بين 2 إلى 5 سنوات حسب النوع وجودة التصنيع، البطاريات الرصاصية التقليدية غالبًا ما تكون أقل كفاءة على المدى الطويل مقارنة ببطاريات AGM الجافة الأكثر تطورًا، ثانيًا، الظروف المناخية تؤثر أيضًا بشكل مباشر؛ فالحرارة المفرطة تُسرّع من تدهور البطارية وتآكل مكوناتها، بالإضافة إلى ذلك، نمط القيادة يلعب دورًا مهمًا؛ مثل القيادة لمسافات قصيرة بشكل متكرر التي تمنع إعادة شحن البطارية بصورة تامة عبر المولّد الكهربائي (الدينامو)، كما أن الاستخدام المكثف للمكيف والأنظمة الكهربائية الأخرى يُنهك البطارية بمرور الوقت.

أبرز العلامات التي تشير إلى ضعف بطارية السيارة

يمكن التعرف على موعد استبدال البطارية بسهولة من خلال علامات تحذيرية تظهر فجأة، والتي تُشكل مؤشرًا على اقتراب انتهاء عمرها الوظيفي:

على سبيل المثال، صعوبة تشغيل المحرك عند بدء تشغيل السيارة قد يكون أول عرض يلاحظه المستخدم، بالإضافة إلى ذلك، ضعف إضاءة المصابيح الأمامية أو بطء فتح النوافذ الكهربائية يشير مباشرةً إلى تقليل كفاءة البطارية، العلامات الأخرى تشمل ظهور رائحة كريهة مثل الكبريت نتيجة تسرب حمض البطارية، وأيضًا قد يظهر انتفاخ أو تسرب سوائل من غلاف البطارية يمكن ملاحظته بالعين المجردة، ولكي لا ننسى، فإن ضوء تحذير البطارية بلوحة القيادة من الإشارات التي لا يجب تجاهلها مطلقًا.

نصائح فعالة لإطالة عمر بطارية السيارة

لزيادة عمر البطارية وتقليل الحاجة إلى استبدالها بشكل متكرر، اتباع بعض الإجراءات الوقائية يُعد خيارًا مثاليًا:

أولًا، قم بفحص حالة البطارية دوريًا مرة كل 6 أشهر لدى مختصين، ثانيًا، تجنب تشغيل السيارة لمسافات قصيرة فقط، بل احرص على قيادتها لمدة طويلة لتسمح بشحن البطارية جيدًا، ثالثًا، لا تترك الأجهزة كالأضواء والإذاعة تعمل أثناء توقف المحرك، لأن ذلك يمكن أن يستهلك سعة البطارية سريعًا، وأخيرًا، نظّف أقطاب البطارية دوريًا لإزالة الأملاح المتراكمة التي قد تسبب ضعف الاتصال الكهربائي.

باتباع هذه النصائح واستبدال البطارية كل 3 إلى 5 سنوات أو عند ظهور العلامات التحذيرية المذكورة، ستحافظ على سيارتك في حالة تشغيل مثالية، وتقلل من الأعطال المفاجئة أثناء القيادة. البطارية عنصر أساسي يجب الاهتمام به لضمان سلامة عمل السيارة وراحتك أثناء السفر.