علي الفيل يحذر: إلغاء الهبوط يعمق أزمات الدوري وهيمنة أندية الشركات تهدد المنافسة هل تعرف الأسباب؟

تُعد هيمنة أندية الشركات على الدوري المصري خسارة حقيقية لمستوى المنافسة وجاذبية البطولة التي يتابعها الجماهير، فتلك الهيمنة تؤثر سلبًا على متعة الدوري وجودته. الدوري المصري يحتاج إلى وجود أندية جماهيرية تقليدية تتصدر المشهد وتثير الحماس، لأن الدوري الذي يسيطر عليه فقط أندية الشركات لا يجذب المتابعين، كما أن انتظام المسابقة هو العامل الأساسي لتعزيز قوة المنافسة ورفع مستوى اللعبة.

أسباب تأثير هيمنة أندية الشركات على جودة الدوري المصري

أكد على الفيل، نجم فريق مودرن سبورت السابق، أن الجماهير ترغب في مشاهدة أندية جماهيرية تقليدية لأنها تمنح الدوري روحًا وشغفًا مختلفًا، أما دوري الشركات فلن يشاهد الجمهور مبارياته بحماس، وبالتالي تقل الإثارة والمتعة. النظام الاستثنائي الذي تم تطبيقه مؤخرًا خلق عدم توازن واضح بين الفرق؛ إذ وجدنا فرقًا في مجموعات الهبوط تحصل على نقاط أكثر من فرق في مجموعة تحديد البطل، وهو ما يفتقد للعدالة التنافسية الضرورية. بالإضافة إلى ذلك، توزيع الفرق الكبرى مثل الإسماعيلي وغزل المحلة ومودرن سبورت في مجموعة واحدة مع فرق الهبوط مثل بتروجت وحرس الحدود، ظهر كأمر مفاجئ وغير متوقع، ويعكس النظام الجديد صعوبة تطبيقه على جميع الفرق بشكل عادل.

تداعيات إلغاء الهبوط وأثره على انتظام الدوري وقوة المنافسة

أشار على الفيل إلى أن قرار إلغاء الهبوط في الموسم السابق كان خطأ، لأن تطبيق اللوائح وتنفيذ العقوبات بشكل شفاف وعادل على جميع الأندية – سواء الكبيرة أو الصغيرة – هو الأساس في نجاح وتنظيم المسابقة. حتى لو تعرض مودرن سبورت للهبوط، فإن تطبيق النظام بشكل منتظم وتعزيز استقرار الدوري له أثر إيجابي غير مباشر على الكرة المصرية ومنتخبها الوطني، لأنه يمنح البطولة مصداقية ويعزز جودة المنافسة، مما يرفع مستوى اللاعبين والفرق على حد سواء. وبالتالي الحفاظ على استقرار الدوري وإلغاء الهبوط يؤثر على روح المنافسة ويُضعف مظاهر الاحترافية فيه.

ذكريات وتأثيرات شخصية وعاطفية من مشوار على الفيل الرياضي

ختم على الفيل حديثه بالتعبير عن مشاعر الحزن تجاه رحيل اللاعب أحمد رفعت، الذي كان من أعز زملائه في فريق مودرن سبورت، مؤكدًا على طيبته ومحبة الجميع له، فقد ترك رحيله أثرًا عميقًا في نفوس اللاعبين والجماهير على حد سواء. ذكر تفاصيل يوم مباراة الاتحاد السكندري التي لا تزال محفورة في ذاكرته، مما يعكس الارتباط العاطفي والإنساني وراء حياة اللاعبين بعيدًا عن المنافسات الرياضية فقط؛ فمثل هذه الذكريات تعكس عمق التضامن الذي يربط بين اللاعبين في عالم الكرة رغم الضغوط والتحديات.