«عملية عسكرية».. القوات المسلحة الهندية تعلن بدء تنفيذ هجوم جديد

«عملية عسكرية».. القوات المسلحة الهندية تعلن بدء تنفيذ هجوم جديد
«عملية عسكرية».. القوات المسلحة الهندية تعلن بدء تنفيذ هجوم جديد

أعلنت القوات المسلحة الهندية عن بدء عملية عسكرية تستهدف القضاء على البنية التحتية للإرهاب داخل الأراضي الباكستانية، وأفادت بأنها قامت بشن ضربات جوية دقيقة استهدفت مواقع لمعسكرات إرهابية في مناطق مختلفة بما في ذلك جامو وكشمير، مما أدى إلى تصاعد حدة التوترات بين الجارتين النوويتين في ظل الأزمات المستمرة التي تشهدها المنطقة.

القوات المسلحة الهندية تشن غارات ضد الإرهاب

صرحت القوات المسلحة الهندية بأنها استهدفت عدداً من المواقع في إطار عملية عسكرية أطلق عليها اسم “العملية سيندو”، حيث تم تحديد تسعة مواقع داخل باكستان وكشمير لاستهداف بنية الإرهاب، وركزت هذه الضربات على معسكرات ومناطق يحتمل أن تحتوي على عناصر متطرفة، ووفقاً لما ورد في بيان رسمي من الحكومة الهندية، تأتي هذه الخطوة ردًا على تهديدات أمنية مستمرة على الحدود.

وفي الطرف الآخر، أثارت هذه الضربات استياء الجانب الباكستاني الذي وصف الهجمات بأنها عدوان مباشر على سيادة البلاد، وسرعان ما أعرب الجيش الباكستاني عن استعداده للرد بطريقة صارمة وفي الزمان والمكان المناسبين حسب تصريحات مسؤولين رفيعي المستوى، وبينما تشير دلائل إلى هجمات استهدفت مناطق مثل بهولبور وبيشاور، فقد كان هناك إدانة قوية بسبب تضرر منشآت دينية ومدنية.

تفاصيل الهجمات وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان

ذكرت المصادر أن الضربات الهندية قد أسفرت عن أضرار في إقليم البنجاب وكشمير إضافةً إلى تدمير مواقع أخرى في باكستان، وأشار الجيش الباكستاني إلى استهداف مسجدين في هذه الغارات، حيث وصف هذه الهجمات بأنها غير مبررة وذات أبعاد كارثية على الاستقرار في المنطقة، كما تم تسجيل مقتل طفل وإصابة آخرين وسط غضب شعبي واسع في أوساط المجتمع الباكستاني.

في المقابل نقلت وكالات أنباء عالمية شهادة شهود عيان عن دمار واسع طال عدة مناطق في كشمير الباكستانية بالإضافة إلى تهديدات جديدة بأعمال انتقامية قد تزيد إشعال فتيل الأزمة بين الطرفين، ويرى مراقبون أن هذا التصعيد العسكري غير المسبوق قد يفتح الباب أمام مواجهات قد تتعدى الحدود الإقليمية، مما يستدعي تدخلاً دوليًا سريعًا لحل الأزمة المتفاقمة.

تداعيات الأزمة والدعوات إلى التحقيق الدولي

في أعقاب هذه التطورات، تزايدت الدعوات الدولية لتهدئة الوضع بين الهند وباكستان، حيث طالبت إسلام آباد بإجراء تحقيق محايد وعاجل حول ظروف الهجوم المزعوم الذي بررت به الهند التحركات العسكرية الأخيرة، ونفت الحكومة الباكستانية تورطها في الهجوم الأخير في باهالغام الذي أسفر عن مقتل أكثر من 26 شخصًا، معتبرة أن الاتهامات الهندية تفتقر إلى الأدلة وتؤدي إلى تأجيج النزاعات.

يجدر بالذكر أن منطقة كشمير لا تزال واحدة من أكثر المناطق توترًا في العالم، حيث تؤدي التحركات العسكرية المستمرة إلى تأجيج النزاعات بين الجارتين النوويتين، ويتطلب الحفاظ على السلام الإقليمي جهودًا سياسية ودبلوماسية متعددة الأطراف وإشراك المنظمات الدولية لتجنب تفاقم المعاناة الإنسانية في المنطقة.