«عملية نوعية» بالمهرة تطيح بعصابة تهريب منظمة في ضربة أمنية كبرى

شهدت محافظة المهرة عملية أمنية نوعية للقبض على عصابة منظمة متورطة في تهريب وترويج المخدرات، مما يعكس الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. العملية التي جرت في وسط مدينة الغيضة أسفرت عن توقيف عدد من المتورطين وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة، وذلك في إطار خطة شاملة تهدف إلى مكافحة الجريمة المنظمة وتجفيف منابعها بشكل منهجي.

عملية أمنية نوعية تستهدف تهريب المخدرات في المهرة

نفذت الأجهزة الأمنية في محافظة المهرة عملية دقيقة استهدفت عصابة تنشط في تهريب وترويج المخدرات. العملية جاءت بعد تحريات استخباراتية دقيقة أُجريت على مدى أسابيع، وتضمنت متابعة وثيقة لأنشطة العصابة لتحصيل المعلومات اللازمة عن أماكن تواجدها وتوقيت تحركاتها. خلال المداهمة التي نفذت بوسط مدينة الغيضة، وقعت اشتباكات حادة بين قوات الأمن وأفراد العصابة، ما أدى إلى إصابة أحد المتهمين وهروب عدد آخر، فيما تمت مصادرة كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة النارية والذخائر.

نتائج القبض على العصابة في المهرة

تضمنت نتائج العملية الأمنية العثور على مستودعات تحتوي على كميات متفرقة من المواد المخدرة وأدوات توزيعها المختلفة، بالإضافة إلى أسلحة ومبالغ مالية كبيرة يعتقد بأنها ناتجة عن أنشطة الترويج. الأجهزة الأمنية أشارت إلى أن المتورطين تم نقلهم إلى مراكز الاحتجاز لاستكمال التحقيقات القانونية، حيث يتم دراسة الشبكات المرتبطة بهم لتحديد باقي أفراد العصابة والممولين الرئيسيين. كما أكدت الشرطة حرصها على متابعة العناصر الفارة حتى تقديمها للعدالة وتطبيق القانون عليها وفقاً للأنظمة المعمول بها.

جهود أمنية في مكافحة المخدرات في محافظة المهرة

ذكر العميد مفتي سهيل صموده، مدير عام الأمن والشرطة بمحافظة المهرة، أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات الأمنية المكثفة التي تهدف إلى مكافحة تهريب وترويج المخدرات ضمن خطة شاملة لاستعادة الاستقرار العام. وأوضح أن الأجهزة الأمنية تهدف إلى القضاء على الظواهر الإجرامية التي تهدد سلامة المجتمع، وأشار إلى أن التعاون بين المواطنين والسلطات الأمنية سيكون الركيزة الأساسية لتحقيق هذا الهدف. كما شدد على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي حول خطورة المواد المخدرة وتأثيرها السلبي على الأفراد والعائلات.

تمثل هذه العملية نجاحاً أمنياً كبيراً في محافظة المهرة بفضل جهود الأجهزة الأمنية وقدرتها على مواجهة التحديات الخطيرة المتعلقة بالجريمة المنظمة. ومن الجدير بالذكر أن تعزيز الأمن والاستقرار ليس واجباً على السلطات فقط، بل يتطلب أيضاً شراكة اجتماعية فعالة بين جميع فئات المجتمع لمكافحة تهديدات المخدرات ومخاطرها الممتدة.