«عوامل مؤثرة» سعر الذهب يرتفع بسبب تراكم الديون والتخفيضات الضريبية الأمريكية

«عوامل مؤثرة» سعر الذهب يرتفع بسبب تراكم الديون والتخفيضات الضريبية الأمريكية
«عوامل مؤثرة» سعر الذهب يرتفع بسبب تراكم الديون والتخفيضات الضريبية الأمريكية

سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا اليوم، مما وصل بها إلى أعلى مستوى خلال الأسبوعين الماضيين، حيث دفعت المخاوف المرتبطة بتراكم الدين الحكومي الأمريكي المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ اقتصادي آمن، كما واجه الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مما ساهم بدوره في زيادة مكاسب الذهب، واستندت هذه التحركات إلى تطورات في مشروع قانون الضرائب الجديد وسياسات الإنفاق، التي قد تزيد من الضغط على الاقتصاد الأمريكي.

تأثير تراكم الديون الأمريكية على سعر الذهب

ساهم تراكم الديون وتزايد الإنفاق الحكومي في جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين، إذ من المتوقع أن يؤدي مشروع قانون الضرائب المدعوم من الرئيس الأمريكي إلى زيادة العجز في الموازنة العامة، هذه الظروف دفعت الأسواق المالية للقلق من تداعيات هذه السياسات، خاصة مع ضعف أداء سندات الخزينة الأمريكية التي شهدت إقبالاً ضعيفًا جدًا مؤخرًا، من جهة أخرى، تراجع تصنيف الولايات المتحدة الائتماني من قبل “موديز” زاد من حدة هذه المخاوف، ليصبح الذهب الوجهة الآمنة للمتداولين في ظل هذه الأجواء.

أسعار الذهب العالمية اليوم

تحركت أسعار الذهب بشكل صعودي اليوم لتصل إلى 3345 دولار للأونصة، بعد افتتاح التداول عند 3319 دولار للأونصة، ورغم تراجع السعر حاليًا إلى حوالي 3312 دولار للأونصة، إلا أن الأداء الأسبوعي يعكس اتجاهًا صعوديًا واضحًا، وقد دعم تزايد القلق بشأن الدين الأمريكي ضعف الدولار، مما عزز من قوة الذهب، كما أن ضعف الدولار أمام سلة العملات العالمية ساهم في دعم زيادة الطلب على المعدن النفيس كأداة للتحوط المالي.

الأداء المحلي لأسعار الذهب في مصر

شهد السوق المحلي المصري استمرار ارتفاع أسعار الذهب، متأثرًا بأداء الذهب العالمي وتراجع سعر الدولار أمام الجنيه، فقد افتتح الذهب عيار 21 اليوم عند 4670 جنيهًا للجرام، متراجعًا إلى 4650 جنيهًا أثناء فترة التداول، بينما سجل أمس ارتفاعًا ملحوظًا بلغ 20 جنيهًا، ليغلق عند 4655 جنيهًا للجرام، في حين ساعد سعر صرف الجنيه المستقر نسبيًا في الحد من حدة ارتفاع الأسعار بشكل أكبر.

توقعات مستقبلية لمؤشرات أسعار الذهب

وفقًا للتوقعات، من المرجح استمرار أسعار الذهب في الاتجاه الصعودي على المدى الطويل، إذ يُتوقع أن يستقر السعر عند مستويات تاريخية تقارب 3500 دولار للأونصة، ويأتي هذا في ضوء عدم وضوح سياسات الإنفاق والضرائب الأمريكية واستمرار التوترات التجارية العالمية، كما أن ضعف الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب أدى إلى تسجيلها خروج تدفقات نقدية تاريخي كبير خلال الأسبوع الماضي، مما قد يدعم هذا الاتجاه الصعودي في الفترات القادمة.

الخلاصة المالية والاقتصادية لسوق الذهب

بلغت التدفقات المالية الخارجة من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب حوالي 30 طنًا في أسبوع واحد فقط، ما يعزز حالة من التقلب السوقي، فقد خرجت 19.8 طن من الولايات المتحدة و5.3 طن من آسيا، مع تراجع أوسع في الاستثمار المباشر عبر الصناديق العالمية، بالنظر إلى هذه البيانات والمعطيات، يظل الذهب واحدًا من أكثر الأصول استقرارًا في ظل الأزمات العالمية والمالية الحالية، مما يجعله خيارًا جذابًا للمتداولين.