«عودة الأمطار».. الأرصاد تكشف تفاصيل الطقس وتحذر المواطنين من التقلبات الجوية

تشهد البلاد تغيرات مناخية ملحوظة خلال الأيام القادمة، حيث أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية تحذيرات بشأن تقلبات جوية حادة تشمل انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة وتساقط الأمطار في مناطق متفرقة، بما في ذلك العاصمة القاهرة والمناطق الشمالية. وشددت الهيئة على أهمية اتباع المواطنين للإرشادات الوقائية لتفادي الأضرار المحتملة الناجمة عن الرياح النشطة وانخفاض الرؤية، مؤكدة أن هذه التغيرات الجوية ترتبط بشتاء مبكر مقارنة بالأعوام السابقة.

التغيرات المتوقعة في حالة الطقس

توقعت هيئة الأرصاد الجوية انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة يتراوح بين 5 و7 درجات مئوية في العديد من المناطق، مع تأكيدها هطول أمطار متقطعة، قد تكون غزيرة ومصحوبة ببرق ورعد في بعض الأحيان. وستشهد القاهرة الكبرى وشمال البلاد نشاطًا قويًا للرياح يزيد من الشعور ببرودة الطقس، فضلًا عن تأثير هذا النشاط السلبي على الرؤية الأفقية، لا سيما في المناطق المفتوحة والصحراوية. وتستدعي هذه الظروف الجوية توخي الحذر على الطرق السريعة لتجنب الحوادث الناتجة عن انتشار الضباب الكثيف. علاوة على ذلك، قد تؤدي هذه التغيرات إلى تأثر حركة المرور والسفر، الأمر الذي يستوجب متابعة النشرات الجوية باستمرار.

نصائح للتعامل مع انخفاض درجات الحرارة

تنصح هيئة الأرصاد الجوية المواطنين باتخاذ عدة إجراءات لمواجهة الطقس البارد والتقلبات الجوية. تشمل النصائح ارتداء الملابس الثقيلة والملائمة لدرجات الحرارة المنخفضة، خاصة خلال ساعات الليل وساعات الصباح الباكر، مع تجنب التعرض للمطر دون حماية تجنبًا للإصابة بالأمراض. وأوصت بتجنب السفر إلى المناطق المتوقع أن تشهد تساقط أمطار غزيرة أو سيول وتوخي الحذر أثناء القيادة، خاصة مع احتمالية تشكل الشبورة المائية، التي تقلل من مستوى الرؤية الصباحية. كما أكدت ضرورة متابعة تحديثات الطقس اليومية لمعرفة التطورات أولًا بأول. وللقاطنين في المناطق الأكثر تأثرًا بالطقس، يجب تجهيز المنازل لمواجهة البرد، مثل تفقد النوافذ والأبواب ومصادر التدفئة.

التغيرات المناخية وتزايد التقلبات الجوية في مصر

تعكس تلك التقلبات الجوية المتزايدة آثار التغيرات المناخية العالمية على الطقس في مصر. وقد أدى الاحتباس الحراري إلى ارتباط وثيق بين الظواهر المناخية الحادة وزيادة وتيرتها وقوتها، خصوصًا الأمطار الغزيرة وموجات الحرارة أو البرودة. وبذلك تطالب الجهات المعنية بضرورة وضع خطط استراتيجية شاملة للتعامل مع هذه التحديات، من خلال تطوير مشاريع الإنذار المبكر والاعتماد على تحسين البنية التحتية لتصريف المياه في المناطق الممطرة؛ وهي خطوات تضمن الاستعداد الجيد للأزمات. كما ينبغي على المواطنين تبني سلوكيات أكثر وعيًا تجاه البيئة من خلال تقليل التلوث ودعم السياسات التي تحد من آثار ظاهرة تغير المناخ.