عودة الاستقرار لأسعار النفط عقب زيادة المخزونات الأمريكية

استقرت أسعار النفط العالمية في ظل تذبذب طفيف نتيجة عوامل متعددة، حيث شهدت الأسعار تراجعًا بأكثر من 1% في الفترة السابقة بسبب ارتفاع غير متوقع في مخزونات البنزين والديزل في الولايات المتحدة، هذا إلى جانب قرار المملكة العربية السعودية، بوصفها أكبر مصدر للنفط في العالم، خفض أسعار الخام لآسيا لأدنى مستوى خلال شهرين، ما أثر على السوق النفطية.

استقرار أسعار النفط وتأثيرات مخزونات البنزين والديزل

ركزت الأسواق العالمية على تراجع خام برنت بنسبة تجاوزت 1% في اليوم السابق، ليتداول بسعر 65.09 دولار للبرميل بينما وصل خام غرب تكساس الوسيط إلى 63.01 دولار. أظهرت البيانات الأمريكية زيادة في مخزونات البنزين والمقطرات، مما يشير إلى ضعف الطلب في الاقتصاد الأمريكي الذي يعد الأكبر عالميًا. هذا الارتفاع في المخزونات يعضد وجهة النظر حول الاستقرار المؤقت للأسعار وسط التوترات الجيوسياسية وحرائق الغابات في كندا، التي قد تعيق الإنتاج.

قرار السعودية وتداعياته على الحصة السوقية

اتخذت السعودية قرارًا بخفض أسعار بيع خامها لدول آسيا لشهر يوليو، ما يعتبر خطوة استراتيجية لاستعادة حصتها السوقية. يفسر المحللون هذه الخطوة كوسيلة لمعاقبة المنتجين الذين تجاوزوا حصصهم الإنتاجية بعد تقارير عن إلغاء محتمل لـ2.2 مليون برميل يوميًا من التخفيضات السابقة من يونيو إلى أكتوبر. تسعى المملكة لتعزيز مكانتها في السوق العالمية مع الحفاظ على توازن العرض والطلب.

توقعات تحالف “أوبك+” حول زيادة الإنتاج

بالنظر إلى تطورات السوق، يعتزم تحالف “أوبك+” زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في يوليو. يعتبر هذا القرار عاملًا رئيسيًا إضافيًا لاستقرار الأسعار، حيث يسعى التحالف لمواجهة الطلب المتزايد وتحقيق التوازن في السوق. يتعلق الأمر بتجديد الإنتاج للتحالف وتنسيق الخطط المستقبلية بناءً على المتغيرات الاقتصادية والجغرافية-السياسية.

عوامل دولية تؤثر على مستقبل أسعار النفط

تلعب العوامل الجيوسياسية والاقتصادية الدولية دورًا هامًا في تحديد اتجاهات أسعار النفط، يشمل ذلك التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول العلاقات التجارية مع الصين حيث وصف نظيره الصيني شي جين بينغ بأنه “شديد الصلابة”، إلى جانب بيانات التوظيف الأمريكية وتوجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

• زيادة غير متوقعة في مخزونات الوقود بالولايات المتحدة
• تنبؤات تحالف “أوبك+” بشأن زيادة الإنتاج
• التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط
• تحركات الأسعار وأثر التجارة الدولية

التوترات والانتظارات الاقتصادية العالمية

تترقب الأسواق العالمية أيضًا البيانات المتعلقة بالتوظيف في الولايات المتحدة، وكذلك سياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة الجديدة. إضافة إلى ذلك، تظل التوترات في الشرق الأوسط عاملًا قد يؤثر بشكل مباشر على اتجاه أسعار النفط في الأمد القريب. تحتفظ الأسواق بمراقبة لصيقة للتطورات الدولية وانعكاساتها على استقرار أسعار النفط وديناميكيات العرض والطلب.