عودة التيار الكهربائي إلى لحج بعد انقطاع دام 3 أيام

تعيش مديريتا الحوطة وتبن أوضاعًا معيشية صعبة في ظل استمرار أزمة انقطاع الكهرباء التي تركت أهالي المنطقة في ظلام دامس لمدة ثلاثة أيام متواصلة، حيث أدى هذا الانقطاع إلى تفاقم معاناة السكان الذين يكابدون لهيب فصل الصيف الشديد وارتفاع درجات الحرارة التي بلغت 44 درجة مئوية، مما تسبب في إصابات عديدة بالاختناق خاصة بين المرضى وكبار السن والنساء. تعد أزمة الكهرباء والمشكلات المتفاقمة المرتبطة بها السبب الرئيسي لاحتدام المعاناة اليومية للسكان.

أزمة الكهرباء في الحوطة وتبن

لقد أثّرت أزمة الكهرباء بشكل كبير على حياة المواطنين، حيث فشلت الجهات المختصة في توفير مادة الديزل المطلوبة لتشغيل المحطات الرئيسية مثل محطتي عباس بالحوطة وبئر ناصر بتبن، فالوضع الحالي ينذر بكارثة مع دخول فصل الصيف وحاجة السكان الشديدة للتخفيف من حرارة الجو، كما أصبحت الآثار المتزايدة واضحة من خلال فقد القدرة على الوصول إلى خدمات حيوية مثل تكييف الهواء ومضخات المياه، وهو ما يزيد الوضع تأزماً يومًا بعد يوم.

ارتفاع أسعار الضروريات المعيشية

بجانب أزمة الكهرباء، يعاني الأهالي من ارتفاع حاد في أسعار الأساسيات، مثل مادة الثلج التي يعتمد عليها الكثيرون لتبريد المياه والتخفيف من حرارة الصيف، حيث أتاح غياب الرقابة فرصة لاشتعال الأسعار بسبب الاحتكار من قبل الوكلاء والتجار، دون تدخل فاعل من الجهات المختصة لضبط الأسعار، وقد أدى هذا الوضع إلى زيادة مشقة الأهالي الذين يحتاجون لكميات كبيرة من الثلج يوميًا لأسرهم خاصة في ظل انعدام التبريد الكهربائي.

غلاء مادة الروتي في منطقة صبر

لم تقف الأزمات عند هذا الحد، فقد شهدت منطقة صبر ارتفاعًا كبيرًا في أسعار مادة الروتي في الأفران، وذلك بسبب تدخل وسطاء خارجيين من خارج المحافظة لفرض تسعير جديد لهذه المادة الغذائية دون إشعار مسبق لمكتب الصناعة بالمحافظة أو المديرية، وهذه الأعباء الإضافية أصبحت تمثل عبئًا جديدًا على السكان الذين يعانون أصلاً من غلاء المواد الأساسية الأخرى، مما أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية لدى الأسر.

تفاقم الأعباء الاقتصادية والمعيشية

يواجه المواطنون صعوبات تتزايد يومًا بعد يوم في ظل غياب الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الغذاء والضروريات بشكل يومي، فالفقر أصبح واقعًا يعيشه أغلب سكان المنطقة، حيث يواجهون ضغوطًا اقتصادية بسبب نقص الموارد وعدم توفر الخدمات اللازمة لتخفيف المعاناة، إذا استمرت هذه الأزمات دون حلول جذرية من الجهات المختصة، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى المزيد من التدهور الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة، مما يهدد استقرار الأسر وقدرتها على التغلب على الظروف القاسية.

أبرز التداعيات وآثارها على المجتمع