عودة رضيع مختطف جنوب العراق إلى حضن أهله.. تعرف على تفاصيل الحادثة

أعاد عناصر شرطة الديوانية طفلًا حديث الولادة لوالديه بعد تعرضه للسرقة من أحد مستشفيات محافظة النجف ومحاولة تسجيله في المحافظة، الأمر الذي أثار حالة من الاستنفار الأمني بسرعة لحماية الطفولة وضمان حقوق الأسرة.

تفاصيل سرقة الطفل حديث الولادة وأسلوب التغطية لتسجيله

وصلت معلومات إلى قوات الشرطة تفيد بأن امرأة تحاول تسجيل طفل حديث الولادة على أنه وُلد خارج المستشفى، مما أثار شكوكًا دفعت قوة حماية المستشفى إلى التدخل الفوري والقبض على جميع الأشخاص المتورطين في الحادث، في إجراء سريع للحيلولة دون إتمام تسجيل الطفل بشكل غير قانوني، مع التعامل الجاد مع القضايا التي تمس أمن الطفل وحقوق الأهل.

التحقيقات الأمنية وكشف شبكة سرقة الطفل حديث الولادة

باشر مركز شرطة الشامية تحقيقاته تحت إشراف قضائي صارم لكشف ملابسات سرقة الطفل الذي لم يتجاوز عمره 18 ساعة؛ حيث تم تشكيل فريق عمل خاص تمكن من ضبط عاملة في المستشفى قامت بسرقة الطفل وبيعه مقابل مبلغ 3.5 ملايين دينار عراقي، ما يؤكد وجود شبكة منظمة تستغل لحظات الولادة لارتكاب جرائم خطيرة تتعلق ببيع الأطفال، وأثبتت التحقيقات أن العملية تمت بتنسيق داخلي بين المتهمين.

الإجراءات القانونية بحق المتورطين في قضية سرقة الطفل حديث الولادة

على الفور، نفذت قوة من مركز الشامية أمر القبض بحق العاملة المتهمة، ما أدى لاستكمال القبض على جميع الأشخاص المشتركين في هذه الجريمة، وتم إحالتهم إلى القضاء العادل لمحاسبتهم وفقًا للقوانين النافذة، إذ تؤكد الشرطة التزامها بحماية الحقوق القانونية للمواليد الجدد وأسرهم، وملاحقة من يحاول الإضرار بهم بجرائم سرقة الأطفال وتزوير البيانات.

تأتي هذه الحادثة في إطار متزايد من جرائم سرقة الأطفال وحديثي الولادة التي تستهدف فيها عصابات تستغل الظروف الطبية للمرضى وعائلاتهم المعرضة للضغط، فتؤكد الجهات الأمنية على أهمية الرقابة المشددة داخل المستشفيات وتعزيز آليات حماية حقوق الأطفال والمواليد الجدد، خصوصًا في ظل وجود محاولات تسجيل غير قانونية قد تؤثر على السجل المدني والحقوق الأساسية لهذه الفئة.

• تسريع التحريات الجنائية للتوصل إلى جميع المتورطين
• تعزيز التنسيق بين شرطة الحماية وقوات المستشفيات
• مراجعة الإجراءات القانونية ضد جرائم سرقة وتزوير بيانات الأطفال
• توعية الأهل بضرورة التبليغ الفوري عن أي حالة مريبة

تبقى قضية سرقة الطفل حديث الولادة واحدة من أبرز التحديات الأمنية والقانونية التي تواجهها المحافظات الجنوبية، ولا بد من مساهمة الجهات المختصة والمجتمع في التصدي لهذه الظاهرة من خلال رفع مستوى الوعي والتعاون مع الأجهزة الأمنية لتأمين بيئة آمنة للمواليد الجدد تحمي حقوقهم وتحفظ كرامتهم.