«عودة قوية» كوداك هل تصمد في عصر الذكاء الاصطناعي وتحقق نجاحات جديدة

شركة إيستمان كوداك تواجه تحديات مالية حادة تهدد استمراريتها، حيث أخبرت المستثمرين بأنها قد لا تملك القدرة على سداد ديونها التي تبلغ نحو 500 مليون دولار، وسط غياب تمويل ملتزم وسيولة متاحة للوفاء بالتزاماتها القادمة، ما يضع مستقبل الشركة في حالة من عدم اليقين.

التحديات المالية التي تواجه شركة إيستمان كوداك واستراتيجية إدارة السيولة

أوضحت شركة إيستمان كوداك في تقرير أرباحها الأخير أنها لا تمتلك تمويلاً ملتزماً أو سيولة كافية لسداد التزامات ديونها المستقبلية، الأمر الذي أثار شكوكًا كبيرة حول قدرتها على البقاء كشركة عاملة؛ ورغم ذلك، تسعى الشركة إلى تحسين أوضاعها المالية عبر خيار وقف مدفوعات خطة معاشات موظفيها، وهو خطوة تهدف إلى زيادة السيولة النقدية داخليًا؛ وتوضح كوداك أن الرسوم الجمركية لن تؤثر بشكل ملموس على أعمالها، نظرًا لأنها تصنع العديد من منتجاتها داخل الولايات المتحدة الأمريكية، مثل الكاميرات والأحبار والأفلام، مما يقلل من تأثير التعريفات الجمركية على كلفة الإنتاج. يعكس هذا تحرك الشركة نحو تعزيز مرونتها المالية وسط بيئة أعمال متقلبة، في محاولة للحفاظ على توازنها الاقتصادي خلال هذه الفترة الحرجة.

تقدم خطط إيستمان كوداك طويلة الأمد وسط بيئة اقتصادية غير مستقرة

أكد المدير التنفيذي لشركة إيستمان كوداك، جيم كونتينزا، استمرار التقدم في تطبيق الخطة الاستراتيجية طويلة الأمد خلال الربع الثاني، على الرغم من التحديات التي تفرضها الظروف الاقتصادية غير المستقرة؛ وأوضح أن الشركة تعمل على سداد جزء كبير من القروض طويلة الأجل قبل موعد استحقاقها، وتسعى لضبط أو تمديد أو إعادة تمويل الدين المتبقي والتزامات الأسهم الممتازة المحتملة، بهدف تعزيز فرص تجاوز الأزمة الراهنة. هذه الإجراءات تدل على حرص كوداك على تأمين استقرار مالي يسمح لها بتجاوز الصعوبات الحالية والإبقاء على أعمالها مستمرة، رغم الظروف المتقلبة التي تمر بها سوق التصوير والصناعات المرتبطة بها.

تاريخ شركة إيستمان كوداك وتأثير التحولات التكنولوجية على مكانتها في السوق

تأسست شركة إيستمان كوداك عام 1892، ويعود تاريخها إلى 1879 حين حصل جورج إيستمان على براءة اختراع لآلة خاصة بطلاء الألواح، وفي عام 1888 أطلق أول كاميرا كوداك بسعر 25 دولارًا، حيث صممت الكاميرا لتسهيل التصوير وجعله متاحًا للجمهور العام، مع شعار شهير “أنت تضغط الزر، ونحن نقوم بالباقي”؛ اخترع اسم “كوداك” ليعبّر عن القوة والحدة، وسط نجاحات هائلة خلال القرن العشرين، حيث كانت الشركة تسيطر على نحو 90% من مبيعات الشرائط و85% من مبيعات كاميرات الولايات المتحدة خلال السبعينيات، فبلغت شهرتها ذروتها مع إطلاق أغنية “Kodachrome” سنة 1973. لكن التحول التكنولوجي سرعان ما قلب المعادلة؛ فقد أطلقت الشركة أول كاميرا رقمية في 1975 لكنها أخفقت في الاستفادة من صعود عصر الرقمنة، مما أدى لأزمة حادة تمخضت عن تقديم طلب إفلاس عام 2012، مع ديون تجاوزت 6.75 مليار دولار ووجود 100 ألف دائن. وفي 2020 شهدت الشركة لحظة مفاجئة بفضل اختيار الحكومة الأمريكية لها كمورد لمكونات أدوية، ما دفع سعر سهمها للقفز، رغم استمرار الاضطرابات والتقلبات في أسواق الأسهم. اليوم، تركز كوداك جهودها على توسيع قسم المواد الكيميائية والكيماوية المستخدمة في الصناعات، بما فيها صناعة السينما، مع استمرار ترخيص علامتها التجارية لمجموعة متنوعة من المنتجات الاستهلاكية.

الفترة الحدث التأثير
1879 براءة اختراع آلة طلاء الألواح تأسيس جذور الشركة
1888 إطلاق أول كاميرا كوداك بسعر 25 دولارًا تسهيل الوصول إلى التصوير
1970s السيطرة على سوق الشرائط والكاميرات في أمريكا نسبة مبيعات مرتفعة تصل إلى 90%
1975 إطلاق أول كاميرا رقمية لم تستفد من التحول الرقمي
2012 تقديم طلب إفلاس ديون بقيمة 6.75 مليار دولار
2020 اختيارها كمورد لمكونات أدوية ارتفاع سعر السهم بشكل مؤقت