عودة مرتقبة اليوم.. زيدان يقترب من خطوة تدريبية جديدة تغير مسار مشواره

اقترب الفرنسي زين الدين زيدان بشكل متزايد من العودة إلى التدريب بعد فترة غياب طويلة، وهو ما أثار اهتمام المتابعين في عالم كرة القدم؛ فقد سبق لزيدان أن تولى مهمة تدريب ريال مدريد في فترتين، وحقق خلالهما ثلاثة ألقاب لدوري أبطال أوروبا قبل أن يرحل عن منصبه في 2021.

لماذا يبرز اسم زيدان كخيار رئيسي لتدريب فناربخشة التركي؟

يرى نادي فناربخشة التركي في زين الدين زيدان فرصة مميزة لتطوير الفريق عقب رحيل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بنهاية أغسطس، إثر الإخفاق في التصفيات الأوروبية واندلاع توترات بينه وبين اللاعبين ومجلس الإدارة؛ حيث دفعت هذه الظروف إدارة النادي إلى البحث عن بديل قوي وذو خبرة كبيرة. ووفقًا لصحيفة “بيلد” الألمانية نقلاً عن مصادر تركية، فإن المفاوضات بين النادي وزيدان تركزت على الراتب والاتفاقيات التعاقدية، ومن المتوقع أن يصل المدرب الفرنسي إلى تركيا فور الانتهاء منها استعدادًا لاستلام المهمة التدريبية.

الخيارات المتنوعة لفناربخشة قبل تقارب العقد مع زيدان

في ظل الرحيل المفاجئ لمورينيو، جلس مسؤولو فناربخشة على طاولة المفاوضات مع عدة مدربين بارزين، أبرزهم الإيطالي لوتشيانو سباليتي، المدير الفني السابق لمنتخب إيطاليا، الذي رفض العرض بسبب رغبته في البقاء بالقرب من عائلته. كما تضمن المشهد أسماء مدربين آخرين مثل أنجي بوستيكوجلو، الذي درب توتنهام سابقًا، ودومينيكو تيديسكو، بالإضافة إلى المدرب التركي إسماعيل كارتال، لكن في النهاية، تشير التقارير لمساعي النادي لتركيز جهوده نحو زيدان لما يتمتع به من سجل حافل وخبرة دولية كبيرة.

فرص زيدان المستقبلية في عالم التدريب بعد غيابه الطويل

لم يتدرب زيدان منذ رحيله عن ريال مدريد، رغم ارتباط اسمه بعدة أندية كبرى مثل مانشستر يونايتد ويوفنتوس، وحتى المنتخب الفرنسي، مما أثار تساؤلات حول وجهته المقبلة. تمتاز المفاوضات الحالية مع فناربخشة بأنها قد تفتح الباب أمام عودة مدرب كبير لطالما ارتبط اسمه بالنجاحات الكبرى، لكنه اختار الابتعاد لفترة؛ وتعكس هذه الخطوة أهمية خبرة زيدان الكبيرة في بناء فرق منافسة للغاية وقادرة على المنافسة في البطولات المحلية والقارية على حد سواء.

تُركز محادثات فناربخشة مع زيدان على البنود المالية والتعاقدية، وهو ما من شأنه أن يمهد عودة مدرب يحمل في جعبته خبرات تدريبية عالمية كبيرة. ستكون هذه الخطة تحديًا جديدًا للمُدرّب الفرنسي لتثبيت أقدامه في ميدان التدريب بعد سنوات من الابتعاد، رغم افتقاده للأنشطة التدريبية الرسمية خلال الفترة الماضية.

تُشير التطورات الحالية إلى أن زيدان قد يبدأ فصلاً جديدًا في مسيرته مع نادي تركي يسعى إلى تحقيق تطور ملحوظ بعد إخفاقات الموسم الماضي؛ الأمر الذي قد يمنحه فرصة لاستعادة بريقه كأحد أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم الأوروبية.