«عينان متفحصة» الجغرافيا الرقمية الجديدة الجزائر تبرز موقعها بثبات وتأثير واضح

الجيل الخامس هو نقلة نوعية في عالم الاتصالات والأجهزة الذكية، حيث يُعد هذا التطور بداية لعصر جديد يمكن فيه للمستخدمين الاستفادة من سرعة إنترنت عالية للغاية وتجربة اتصالات لا مثيل لها، ويأتي إطلاق خدمات الجيل الخامس في الجزائر كخطوة استراتيجية نحو ترقية البنية التحتية الرقمية ودفع عجلة الابتكار والمعرفة، إذ منحت سلطة ضبط البريد والاتصالات الإلكترونية ثلاث رخص رئيسية لتشغيل هذه الشبكات وجعلها متاحة للجمهور عبر المتعاملين: “موبيليس”، “أوريدو”، و”جازي”.

الجيل الخامس ورخص تشغيل الشبكات في الجزائر

شهدت الجزائر مؤخرًا منح 3 رخص لإقامة واستغلال شبكات الاتصالات الإلكترونية النقالة المفتوحة للجمهور التي تعتمد على الجيل الخامس، حيث حصل “موبيليس” على الرخصة الأولى مقابل 22,19 مليار دينار، تلاه “أوريدو” برصيد 21 مليار دينار، ثم “جازي” بمبلغ 20,7 مليار دينار، وقد جاءت هذه العملية بشفافية كاملة وأُعلن عنها بحضور مسؤولين حكوميين وهيئات رسمية، مع تحديد مدة صلاحية للترخيص تصل إلى 15 سنة قابلة للتجديد. هذه الخطوة تعكس رغبة الحكومة في تحديث منظومات الاتصالات وتعزيز التنافس بين المتعاملين لتحقيق أفضل جودة خدمة للمستخدمين.

كيف يفتح الجيل الخامس أبواباً جديدة للابتكار؟

تقدم تكنولوجيا الجيل الخامس فرصًا متميزة لدعم تطوير المدن الذكية وتشجيع ريادة الأعمال في مجالات متعددة، حيث قال وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية إن هذه التقنية تخلق بيئة محفزة للابتكار، تساعد في دمج الذكاء الاصطناعي مع الخدمات العامة، وتنقل الجزائر إلى مصاف الدول التي تحكمها الريادة الرقمية، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة أمام الشباب للاستثمار في تقنيات حديثة وخلق فرص عمل مستدامة. ولذا، فإن الجيل الخامس لا يقتصر على سرعة الإنترنت فقط، بل هو استثمار اقتصادي واستراتيجي في مستقبل البلاد.

الجيل الخامس وتأثيره على الاقتصاد والخدمات الرقمية

أكد رئيس مجلس سلطة ضبط البريد والاتصالات الإلكترونية أن إدخال شبكات الجيل الخامس يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية ودعم الخدمات العامة الرشيدة، كما يُعزز من الاندماج الرقمي الذي يحتاجه الاقتصاد الجزائري في هذه المرحلة، مشيرًا إلى التزام الهيئة بمرافقة المتعاملين الثلاثة على أساس الشفافية والإنصاف، مما يعكس أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في ضمان نجاح هذه التقنية الجديدة، وتجهيز الشركات لتوفير خدمات متطورة تلبي تطلعات المواطنين على المستويين الأمني والاجتماعي.

• خطوات تطبيق الجيل الخامس في الجزائر:
• منح الرخص لمتعاملي الهاتف النقال.
• تحديد نطاقات التردد التحتية للشبكات.
• تجهيز البنى التحتية وتجربة الخدمة.
• توسيع التغطية تدريجيا لضمان جودة متطورة.

تبدو استعدادات المتعاملين الثلاثة حماسية حيث أشار مدراء الشركات إلى حرصهم على مواكبة هذه التقنية بحلول مبتكرة وتركيز على جودة الأداء، وهو ما يعكس تنافسًا صحيًا يخدم المستخدم النهائي بتجربة اتصالات فائقة السرعة وجديدة، وهكذا يدفع الجيل الخامس الحدود نحو تحسين حياة المستخدمين الرقمية وتحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد الجزائري.