«غزة تُباد».. ارتفاع عدد الشهداء إلى 114 منذ فجر اليوم وسط تصعيد مستمر

يشهد قطاع غزة موجة جديدة من العدوان الإسرائيلي المستمر الذي أودى بحياة أكثر من 114 شهيد فلسطيني منذ فجر الخميس، مع تصعيد الغارات العنيفة التي لم تترك منازل المدنيين ولا الأحياء السكنية بمنأى عن الدمار، الوضع في قطاع غزة بات مأساويًا ويتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات الدولية لإنقاذ الأرواح الأبرياء ووقف العدوان المستمر.

غزة تُباد: ضحايا العدوان الإسرائيلي تتزايد

بلغت الحصيلة اليومية من الشهداء ذروتها في مدينة خان يونس جنوب غزة، حيث استهدف القصف الإسرائيلي الجوي المكثف منازل مدنيين وأحياء سكنية، مما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا بين شهيد وجريح، اللافت للنظر أن العدوان لم يوفر الصحفيين وغيرهم من العاملين في الإعلام، حيث استُشهد الصحفي الفلسطيني حسن سمور أثناء قصف منزله، وهو أحد الأصوات الإعلامية البارزة في إذاعة “صوت الأقصى”، المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أدان بشدة استهداف سمور واصفًا الحدث بأنه جزء من حملة ممنهجة تهدف لضرب الرسالة الإعلامية الفلسطينية.

الكلمة المفتاحية تُسلط الضوء على الانتهاكات الممنهجة

على الرغم من الأوضاع الكارثية، تستمر الجهود الإعلامية المحلية في نقل معاناة الفلسطينيين رغم تصاعد الاستهداف المباشر لهم، فقد أوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن هناك نية واضحة لضرب المنظومة الإعلامية الفلسطينية من خلال اغتيال الصحفيين، ودعا المكتب جميع المؤسسات الصحفية الدولية والإقليمية للتحرك الفوري لمحاسبة دولة الاحتلال أمام المحاكم الدولية بسبب انتهاكاتها الجسيمة، لاسيما وأن استمرار الغارات اليومية يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وتهديدًا مباشرًا للمدنيين والصحفيين داخل القطاع المحاصر.

العدوان الإسرائيلي على غزة يخالف القانون الدولي

منذ استئناف دولة الاحتلال هجومها على قطاع غزة في مارس 2025 بعد انتهاء هدنة استمرت شهرين، تعمدت قوات الاحتلال تنفيذ عشرات الغارات العنيفة والتدميرية، بما يعد خرقًا فاضحًا لاتفاقية وقف إطلاق النار التي تم توقيعها في يناير الماضي، الأحداث الحالية لم تقتصر على الاستهداف العسكري وإنما امتدت لتشمل استهدافات مباشرة للأحياء السكنية ومراكز حيوية تُخالف كافة المعايير الإنسانية، كما أن التقارير الدولية تؤكد شراكة دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في دعم العدوان، الأمر الذي يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية لإيقاف الجرائم ضد المدنيين.

الضغوط الدولية لتحقيق تحرك فوري لإيقاف العدوان الإسرائيلي وإجراء تحقيقات محايدة أصبحت ضرورة مُلحة، حيث يتكبد الشعب الفلسطيني خسائر بشرية ومادية فادحة، وعلى المؤسسات الإعلامية والمجتمع الدولي بذل مزيد من الجهود لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين ولإيقاف الإبادة الجماعية بحق غزة.