«غضب واسع» احتجاجات عنيفة في ولاية تكساس ولوس أنجلوس ضد سياسة ترامب

مظاهرات عنيفة اندلعت في عدة مدن أمريكية مع تصاعد الاحتجاجات ضد سياسات الهجرة للرئيس دونالد ترامب، حيث شهدت هذه الاحتجاجات اشتباكات عنيفة مع قوات إنفاذ القانون، إلى جانب حوادث تخريب ونهب خاصة خلال الليل والصباح الباكر، فيما استعدت الحكومة المحلية لهذه الأحداث بإجراءات أمنية مشددة لحماية النظام العام وتحجيم آثار الفوضى التي صاحبت الاحتجاجات.

كيف تعاملت مظاهرات عنيفة مع الشرطة وقوات الحرس الوطني

شهدت مظاهرات عنيفة في الولايات المتحدة تصعيدًا ملحوظًا في المواجهات بين المتظاهرين وقوات إنفاذ القانون، حيث لجأ العديد من الحكام المحليين لتفعيل الحرس الوطني كاستجابة أمنية ضرورية، مثلما فعل جريج أبوت، حاكم تكساس، الذي أعلن نشر القوات في مواقع مختلفة بالولاية استعدادًا للاحتجاجات المقبلة، مؤكداً على أن الاحتجاجات السلمية مقبولة، لكن العنف وتدمير الممتلكات أمر غير قانوني، وسيتم اعتقال من يرتكب هذه الأعمال، وذلك حسب تصريحاته على منصة إكس.

جريج أبوت وصف دور الحرس الوطني بأنه أساسي لدعم سلطات إنفاذ القانون للحفاظ على النظام، موضحًا أن استخدام كل الوسائل اللازمة للحفاظ على الأمن أمر ضروري، خاصة مع تزايد حالات الاشتعال العنيف خلال الاحتجاجات، مما يجعل التدخل الأمني مدعومًا وبالطرق المناسبة لمنع الفوضى.

مظاهرات عنيفة في لوس أنجلوس وتصريحات الرئيس ترامب

تواجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قلب الأزمة مع التوتر المتصاعد في لوس أنجلوس، حيث وصف الاحتجاجات هناك بأنها جزء من “الغزو الأجنبي”، معربًا عن رغبته في استخدام كل الأساليب، بما في ذلك استخدام قوات الجيش، للحفاظ على النظام، رغم طلب حاكم كاليفورنيا للمحكمة الفيدرالية بمنع نشر الجنود في إطار استجابة حكومية.

ترامب أشار إلى قيامه بنشر آلاف من قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية في فورت براج، كارولاينا الشمالية، كجزء من الجهود لتنظيم الوضع وحماية قوات إنفاذ القانون في لوس أنجلوس، مبرزًا أن هذا التدخل يهدف لمنع حدوث مزيد من الفوضى التي تهدد سلامة المدن، مضيفًا بأن ما يحدث هو اعتداء واسع على النظام العام والسلام.

التدابير الأمنية والقانونية لمواجهة مظاهرات عنيفة

بالتزامن مع الأحداث الساخنة، فرضت السلطات الأمريكية عدة شروط وخطوات للسيطرة على مظاهرات عنيفة ولضمان تنفيذ القانون بصورة فعالة، وتبدأ الإجراءات الأساسية كما يلي:

• نشر قوات الحرس الوطني في نقاط استراتيجية لاستباق تفاقم الاحتجاجات
• تشديد المراقبة على المتظاهرين وضبط أي أعمال تخريب أو عنف
• توفير الدعم الكامل لقوات الشرطة لتطبيق أوامر الاعتقال ضد المخالفين
• التنسيق بين الجهات الحكومية والمحلية لضمان الاستجابة السريعة للحدث
• إصدار تحذيرات رسمية تبرز شرعية الاحتجاج السلمي ورفض العنف والتخريب

كما لاحظت السلطات تزايد النشاطات الليلية التي ترافق مظاهرات عنيفة مع أعمال النهب، مما يجعل الساعات المبكرة من الصباح من أكثر الأوقات حرجة، وبناء على ذلك، تم تعزيز الأمن في تلك الفترات الحرجة، وتأمين المناطق التجارية والسكنية حفاظًا على الممتلكات العامة والخاصة.

توضح تلك الإجراءات التدابير الأمنية المتنوعة التي تم اتخاذها لمعالجة مظاهرات عنيفة مع الحفاظ على التوازن بين حق التعبير وفرض النظام، ما يعكس القلق الكبير لدى المسؤولين الأمريكيين تجاه تأثير الاحتجاجات على الاستقرار المجتمعي.