«فرصة ثمينة» وزير الصناعة يبحث فرص الشراكة شركات التعدين الروسية الكبرى لتعزيز التعاون

وزير الصناعة يبحث فرص الشراكة مع كبرى شركات التعدين والصناعة الروسية ضمن زيارته إلى روسيا الاتحادية، قام معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، بعقد سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين في أهم الشركات الصناعية والتعدينية بهدف تعزيز التعاون المشترك، واستعراض المزايا التنافسية التي تقدمها المملكة لجذب الاستثمارات الصناعية والتعدينية بجانب الاطلاع على أحدث التقنيات والخبرات في هذا المجال.

مباحثات مع الشركات الروسية الكبرى في قطاع التعدين

كان اللقاء مع شركة Alrosa لتعدين الألماس محورًا هامًا خلال زيارة وزير الصناعة، حيث ناقش الطرفان فرص التعاون في إنتاج المعادن ومعالجتها وتنمية الاستثمارات المشتركة في المملكة، وحرص الوزير على إيضاح الحوافز التي توفرها المملكة لجذب المستثمرين في هذا القطاع الحيوي. كما جرى لقاء استراتيجي مع شركة VSMPO-AVISMA، التي تعد الرائد العالمي في إنتاج التيتانيوم، حيث تمت مناقشة تطوير سلسلة الإمداد لهذا المعدن الذي يدخل في صناعات عدة مهمة مثل الطيران والسيارات، إذ تنتج المملكة حاليًا نحو 16 ألف طن من إسفنج التيتانيوم، بالإضافة إلى 500 ألف طن من خبث التيتانيوم في مدينة جازان.

فرص جديدة مع شركة Nordgold لتعزيز قطاع الذهب

تناول وزير الصناعة فرص توسيع نشاطات التعدين، خاصة الذهب، من خلال اجتماعه مع Nordgold التي تركز على الاستكشاف التعديني في المملكة، والتي تغطي مساحة واسعة تبلغ حوالي 50 ألف كيلومتر مربع، مع التركيز على تبني أفضل ممارسات التعدين المستدامة والتقنيات الحديثة في هذا المجال. وفي نفس السياق، ناقش الوزير مع رئيس مجلس إدارة جمعية الألمنيوم الروسية فرص التعاون في صناعة الألمنيوم، حيث تسعى المملكة لزيادة إنتاج الألمنيوم الأساسي من 1.8 مليون طن إلى 3 ملايين طن سنويًا لتلبية الطلب المتزايد في قطاعات استراتيجية مهمة.

• العلاقات الثنائية تفتح أفقاً واسعاً أمام التعاون وتقنيات التعدين الحديثة.
• المملكة توفر حوافز استثمارية متميزة لجذب الشركات الأجنبية.
• تركيز على تطوير الصناعات المرتبطة بالتيتانيوم والذهب والألمنيوم.
• تبادل الخبرات مع الشركات الروسية يعزز قطاع التعدين المحلي.

المملكة تدعو للمشاركة في مؤتمر التعدين الدولي بالرياض

خلال اللقاءات، أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية عن دعوة مفتوحة للشركات الروسية للمشاركة في مؤتمر التعدين الدولي الذي ستستضيفه الرياض في يناير 2026، حيث يعد هذا الحدث فرصة فريدة لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الدولية. يأتي ذلك في ظل تقديرات تشير إلى أن الثروات المعدنية غير المستغلة في السعودية تبلغ قيمتها نحو 2.5 تريليون دولار، وتسعى المملكة لرفع إسهام قطاع التعدين في الناتج المحلي من 17 مليار دولار حاليًا إلى 75 مليار دولار بحلول عام 2030، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد.

شهدت الاجتماعات محادثات موسعة مع شركات أخرى مثل United Confectioners Limited وSalavat Steklo، حيث تم بحث فرص الاستثمار في قطاعات الأغذية والحلويات وصناعة الزجاج على التوالي، مع التركيز على الحوافز ودعم القطاع الصناعي المحلي لزيادة التنافسية العالمية.

هذه الزيارة تمثل خطوة استراتيجية مهمة في تعزيز العلاقات الصناعية والتعدينية بين المملكة وروسيا، والتي ستفتح الباب أمام تعاون معمق يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية ويعزز موقع السعودية كلاعب عالمي في مجالات التعدين والصناعة.