«فرصة جديدة» قوى سياسية سودانية تستجيب لمبادرة ترامب لتسوية النزاع بشكل فعال

«فرصة جديدة» قوى سياسية سودانية تستجيب لمبادرة ترامب لتسوية النزاع بشكل فعال
«فرصة جديدة» قوى سياسية سودانية تستجيب لمبادرة ترامب لتسوية النزاع بشكل فعال

قوى سياسية سودانية ترحب بمبادرة ترامب لتسهيل تسوية النزاع بدأ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعزمه التدخل من أجل تسهيل التسوية السلمية في السودان يحظى بتفاعل واسع في الأوساط السياسية السودانية، بعد سنوات من الصراع الذي ألحق أضرارًا كبيرة بالبلاد وتجربة شعبها، وسط أمل متزايد بأن تفتح هذه المبادرة أبواب حل شامل يعيد الاستقرار.

دور قوى سياسية سودانية في استقبال مبادرة ترامب لتسهيل تسوية النزاع

لم تمر مبادرة ترامب لتسهيل تسوية النزاع في السودان مرور الكرام على المشهد السياسي، بل خرجت العديد من القوى السياسية السودانية ببيانات ترحب بهذا الإعلان، معتبرة إياه خطوة إيجابية قد تفتح الباب نحو إنهاء الصراع المستمر، حيث أكد جعفر حسن، المتحدث باسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة – صمود، أن هذه الخطوة تعكس بداية تحرك دولي جاد يهدف لوقف الحرب المستعرة التي أودت بحياة آلاف الأشخاص وأدت إلى تشريد الملايين، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في البلاد. وأشار أيضًا إلى أن قوى سياسية سودانية ترى في هذه المبادرة فرصة تاريخية لتوحيد الجهود الدولية والإقليمية نحو دعم الحل السياسي السلمي والعمل على خلق مناخ آمن للحوار الوطني.

تحليل موقف قوى سياسية سودانية حول مبادرة ترامب لتسهيل تسوية النزاع

تحمل مبادرة ترامب لتسهيل تسوية النزاع رسالة أمل للقوى السياسية السودانية التي طالما انتقدت فترات الغموض والتأجيل في الوصول إلى حلول جذرية، فالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة – صمود وغيرها من الفصائل يؤكدون أن عليه أن يكون هنالك تنسيق دولي فعلي مع الدول الشقيقة لتوفير الدعم اللازم ومراقبة تنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار، حيث استعرضت قوى سياسية سودانية عدة شروط لنجاح هذه المبادرة ومن أهمها:

  • ضمان وقوف كل الأطراف السودانية على موقف واضح لدعم التسوية السياسية
  • التزام الأطراف المحلية بالحوار الوطني الشامل بدون إقصاء أي فصيل
  • تحرك الإقليم والدول الكبرى لمراقبة تنفيذ الاتفاقات والضغط على الطرفين في حال الخروقات
  • توفير الدعم الإنساني والإغاثي للمناطق المتضررة لتخفيف الأعباء على المدنيين
  • تعزيز دور المؤسسات الوطنية في قيادة العملية السياسية وضمان عدالة الانتقال

هذه الشروط وردّت في عدة بيانات تعكس مدى حرص قوى سياسية سودانية على استيفاء مقومات حل شامل يعبر عن إرادة الشعب السوداني ويعيد له الأمان والاستقرار.

آفاق مبادرة ترامب لتسهيل تسوية النزاع وفق رؤى قوى سياسية سودانية

تتفاوت التوقعات حول ما يمكن أن تحققه مبادرة ترامب لتسهيل تسوية النزاع في السودان، ولكن القوى السياسية السودانية تضع آمالًا كبيرة في أن تكون هذه المبادرة محركًا نحو وقف العنف الذي قلب معيشة المواطنين، وفي الجدول التالي مقارنة توضح النقاط الأساسية التي تركز عليها قوى سياسية سودانية ضمن رؤاها لدعم هذه الخطوة:

النقاط الوضع الحالي ما تسعى إليه مبادرة ترامب
وقف إطلاق النار مناطق متنازع عليها تشهد استمرار الاشتباكات تفعيل آلية دولية لمراقبة وقف إطلاق النار
المفاوضات السياسية حوارات متقطعة وغير شاملة حوار وطني جامع ومستدام
دور الأطراف الدولية مبادرات فردية وجزئية تنسيق دولي موسع ومساندة فاعلة
حماية المدنيين ارتفاع معدلات النزوح والمعاناة الإنسانية تقديم دعم إغاثي وتوفير الأمن المدني

كل هذه الجهود تُظهر مدى أهمية مبادرة ترامب التي عادت لتسلط الضوء على قضية السودان بعد فترات من الإهمال والتجاهل، فالأغلبية العظمى من قوى سياسية سودانية يراهنون على حرص الإدارة الأمريكية في تقديم حلول تراعي تعقيدات الصراع وتدعو إلى العدل والسلام. وبهذا يكون الوضع في السودان على أعتاب مرحلة قد تغير مسار الصراع، حيث يعمل الجميع على أن يكون الصوت السياسي مدعمًا بموقف دولي حازم يتسم بالشفافية والجدية، مما يجعل كل خطوة في هذا الإطار تُحسب بمثابة تقدم على طريق استقرار البلاد.