«فرصة حقيقية» قانون الإيجار القديم على أولوياتي هل تصلح الحلول العقلانية للأزمة

تُحظى التحديات الاجتماعية وقوانين الانتخاب والبرلمان باهتمام كبير في الفترة الحالية، حيث تبرز أهمية مناقشة قانون الإيجار القديم باعتباره أحد أبرز القضايا التي تشغل بال المجتمع. تسعى النائبة أمينة النقاش، عضو مجلس الشيوخ عن حزب التجمع بالقائمة الوطنية، إلى التركيز على هذه القضايا والعمل على حلول تحقق التوازن بين مختلف الأطراف، مع السعي لتعزيز دور مجلس الشيوخ في التشريع والعمل البرلماني.

أهمية مناقشة قانون الإيجار القديم بين أعضاء مجلس الشيوخ

توضح أمينة النقاش أن قانون الإيجار القديم يظل من القوانين التي لم تصل إلى مرحلة تنفيذ واضحة، رغم صدوره، مما يستوجب البحث عن حلول عقلانية لتلبية مصالح جميع الأطراف المعنية. وتشير إلى أن هذا القانون يعكس مشاكل اجتماعية متجذرة في المجتمع قد تؤثر على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، لذا فضرورة إعادة النظر فيه وتحقيق توافق بين الأطراف مطلب ملح داخل مجلس الشيوخ. يؤكد هذا التوجه الحرص على التوازن بين حقوق المستأجرين ومالكي العقارات من خلال تشريعات عادلة وواقعية.

تعزيز دور مجلس الشيوخ في التشريع وتطوير قانون الانتخابات

تشدد أمينة النقاش على أهمية إعادة الاختصاصات التشريعية لمجلس الشيوخ كما كانت في السابق، بحيث يصبح رأي مجلس الشيوخ ملزمًا في القوانين التي يصدرها مجلس النواب، وهذا يضمن تحقيق مشاركة فعلية ومنتجة بين مجلسي البرلمان، وليس مشاركة شكلية فقط. وتلفت إلى أن المجلس يحتوي على خبرات عميقة ودراسات مستفيضة منذ فترة تأسيسه ما زالت غير مستغلة بشكل كامل، معبّرة عن الرغبة في تجديد هذه الدراسات واستخلاص الفائدة منها لتطوير التشريعات. كما تركز على ضرورة تغيير قانون الانتخابات بحيث يعتمد على النظام الفردي والقائمة النسبية المفتوحة أو غير المقيدة، مما يزيد من فرص التمثيل ويعزز الحياة الديمقراطية بشكل أعمق، خاصة في ظل وجود دوائر انتخابية مغلقة كبيرة حالياً تقلل من هذا التأثير.

نتائج الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 وتوزيع المقاعد بين الأحزاب

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات عن نتائج الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، حيث تنافس حزبا مستقبل وطن وحماة الوطن على عدد كبير من المقاعد الفردية وحققا نسب نجاح عالية، مع وجود جولات إعادة في بعض الدوائر. حزب مستقبل وطن فاز بـ58 مقعدًا فرديًا من أصل 60 يخوضهم، إضافة إلى 44 مقعدًا ضمن القائمة الوطنية، ليصل مجموع مقاعده إلى 102. أما حزب حماة الوطن فحصد 23 مقعدًا فرديًا من أصل 25 بالإضافة إلى 19 مقعدًا بالقائمة الوطنية، بمجموع 41 مقعدًا. كما استطاع حزب الجبهة الوطنية الفوز بـ9 مقاعد فردية من 10، إلى جانب 12 مقعدًا بالقائمة الوطنية، بينما حقق حزب الشعب الجمهور الفوز بالمقاعد التي خاضها فرديًا بالإضافة إلى 5 مقاعد بالقائمة الوطنية. موزعة كانت المقاعد الأخرى بين الأحزاب الأصغر بحصص متفاوتة شملت المصري الديمقراطي الاجتماعي، الإصلاح والتنمية، والعدل، والوفد، والتجمع، إرادة الجيل، الحرية، المؤتمر، وحزب المستقلين الجدد الذي يخوض جولة إعادة على مقعد في الغربية.

تناولت تصريحات أمينة النقاش عدة نقاط هامة، منها ضرورة رفع كفاءة مجلس الشيوخ ليكون شريكًا حقيقياً في صناعة القرار التشريعي، بالإضافة إلى الاهتمام بجودة التشريعات وتأثيرها على الحياة الاجتماعية والسياسية. من جهة أخرى، يعكس توزيع المقاعد في الانتخابات توجهات الحزب الأكبر تأثيرًا في المجلس واستعداد الأحزاب المختلفة لتقديم أنفسهم على الساحة البرلمانية، ما ينذر بمجلس شيوخ ديناميكي يسعى إلى معالجة قضايا الساعة بحماس ومهنية.