«فرصة ذهبية» قطاع التعدين السعودي يحتل المركز 23 عالميًّا في جاذبية الاستثمار التعديني

يحتل قطاع التعدين السعودي موقعًا متقدمًا في مؤشر جاذبية الاستثمار التعديني عالميًا، حيث وصل إلى المرتبة 23 لعام 2024، مما يعكس تطورًا ملحوظًا في بيئة الاستثمار الجاذبة والنظام التنظيمي الداعم لهذا القطاع الحيوي. هذا الإنجاز يبرز المملكة بين الوجهات العالمية الرائدة في مجال التعدين، ويُعد انعكاسًا مباشرًا لاستراتيجيات التنمية الطموحة التي تتبناها.

تطور قطاع التعدين السعودي وجاذبيته للمستثمرين العالميين

أظهر قطاع التعدين السعودي تقدّمًا متميزًا خلال العقد الماضي، حيث تفوّق على العديد من الدول في آسيا وأمريكا اللاتينية ضمن مؤشر جاذبية الاستثمار التعديني، بحسب تقرير مسح شركات التعدين العالمية الصادر عن معهد فريزر الكندي لعام 2024. ساعد هذا النجاح في ترسيخ موقع المملكة كقوة صاعدة فاعلة على الخريطة العالمية للتعدين، بفضل بيئة استثمارية متطورة وسياسات واضحة تدعم المستثمرين. يأتي هذا التقدم نتيجة لتحسينات مستمرة في النظام التعديني وتطوير البنية التحتية والتشريعات التي تحفز على النمو المستدام.

مؤشرات تطور قطاع التعدين السعودي في السياسات والموارد الجيولوجية

أشار التقرير إلى قفزات نوعية في مؤشرات تصور السياسات والإمكانيات الجيولوجية للقطاع السعودي؛ حيث صعدت المملكة إلى المرتبة 20 عالميًا في عام 2024 في مؤشر تصور السياسات، والمتعلق بوضوح وفعالية اللوائح والتشريعات التنظيمية. بالإضافة إلى ذلك، شهد مؤشر الإمكانات الجيولوجية تحسنًا ملحوظًا ليأخذ المركز 24 بين 82 دولة شملها المسح. يعكس هذا التطور موثوقية النظام التعديني وكفاءة الاستغلال الأمثل للموارد المعدنية، ما يرفع من تنافسية المملكة في جذب الاستثمارات التعدينية عالمياً.

تحسن المؤشرات الرئيسية لقطاع التعدين السعودي بين 2013 و2024

تشهد بيانات مؤشر قطاع التعدين السعودي بين عامي 2013 و2024 تحسنًا استثنائيًا على مختلف الأصعدة، وهو ما يتضح في الجدول التالي الذي يعرض نسبة التغير والمراكز المحققة في عدة مؤشرات رئيسة:

شهد قطاع التعدين السعودي تطورًا ملحوظًا في وضوح النظام التعديني وزيادة فعالية تطبيقه بنسبة كبيرة تجاوزت 305%، وهو ما عزز موقع المملكة إلى المرتبة 11 عالميًا في هذا المؤشر. كما تحسنت معايير الحفاظ على أراضي الأنشطة التعدينية بنسبة تجاوزت 82%، لترتفع في هذا المجال إلى المركز السابع. أما تقييم لوائح العمل فشهد قفزة بلغت أكثر من 102%، ما يعكس جديّة المملكة في توفير بيئة قانونية محفزة وعادلة. ناهيك عن تحسن جودة قواعد البيانات الجيولوجية التي تمثل أداة رئيسة في استكشاف الموارد المعدنية وتقييم الفرص الاستثمارية بفعالية.

يعكس هذا التقدم جهود المملكة في تصميم سياسات واضحة تدعم المستثمرين وتراعي مصلحة الأنشطة التعدينية مع حماية البيئة، إضافة إلى تطوير الأدوات والبيانات لتعزيز التخطيط الاستراتيجي. يُظهر مؤشر جاذبية الاستثمار التعديني السعودي تحسنًا ملموسًا، مما يجعله محور جذب استثماري بارز في الأسواق العالمية، ويتيح فرص نمو مستدام ومستقبل اقتصادي واعد لما يملكه من مقومات فريدة.