«فرص جديدة» رئيس البورصة تهيئة بيئة عمل جاذبة للطروحات وقيد الشركات 2024

تعمل البورصة المصرية على تهيئة بيئة عمل جاذبة للطروحات وقيد الشركات الجديدة، من خلال تبسيط الإجراءات وتعزيز ممارسات الحوكمة ورفع الكفاءة المعلوماتية للسوق بما يدعم الاستقرار والنمو. يأتي هذا في إطار حرص رئيس البورصة على تطوير السوق وزيادة جودته بما يعزز قوة الأوراق المالية واستقرارها.

تعزيز بيئة الطروحات وقيد الشركات لتحقيق استقرار سوق الأوراق المالية

أكد أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، أن تهيئة بيئة عمل جاذبة للطروحات وقيد الشركات تتطلب تبسيط الإجراءات وتشديد الحوكمة، بالإضافة إلى الارتقاء بالكفاءة المعلوماتية في السوق؛ وهذا بدوره يعزز جودة الأوراق المالية ويقوي استقرار السوق وسلامته. وشدد الشيخ خلال افتتاحه لجلسة التداول التي شهدت مشاركة قيادات شركة أرابيا إنفستمنتس هولدنج وشركة أرابيا للاستثمار والتنمية على أهمية العمل المتواصل لدعم هذه الأهداف. وكانت فعالية «قرع الجرس» مناسبة للاحتفال بعملية الانقسام التي قامت بها الشركة إلى كيانين مستقلين، حيث بدأ التداول على أسهم كل شركة بشكل منفصل. شارك في الفعالية العديد من أعضاء مجالس إدارة الشركتين والقيادات في البورصة، مما يعكس أهمية هذه الخطوة في دعم نشاط السوق.

دور الانقسام الأفقي في تعظيم قيمة الأسهم وجذب المستثمرين للأسواق المالية

أوضح حازم مصطفى، نائب رئيس مجلس إدارة أرابيا إنفستمنتس، أن الانقسام يفتح آفاقًا جديدة لتعظيم قيمة الأسهم على المدى الطويل؛ من خلال إنشاء شركتين مستقلتين كل منهما تمتلك قيمة واضحة ومميزة في الأسواق المالية، وهذا بدوره يسهل جذب قاعدة أوسع من المستثمرين ويزيد من السيولة. وأضاف مصطفى أن هذه الخطوة تمكّن الشركات من توفير مصادر تمويل متعددة، مثل طرح زيادة رأس المال للمساهمين أو إصدار صكوك تمويل وفقًا للقواعد المنظمة من الهيئة العامة للرقابة المالية وقواعد البورصة. ويأتي ذلك استجابة للحاجة إلى دعم المراكز المالية للشركات، خصوصًا في القطاع المالي غير المصرفي، لضمان تدعيم رأس المال والحفاظ على السيولة وحقوق الملكية وكذلك مواكبة التطور التكنولوجي المالي، مما يضمن قوة مالية متينة وسط تحديات الأسواق والاقتصاد.

استراتيجية إعادة الهيكلة لتعزيز النمو وجذب الاستثمارات في السوق المالي المصري

تمثل خطوة الانقسام جزءًا من استراتيجية إعادة الهيكلة التي تهدف إلى تعزيز النمو المستقبلي وجذب المزيد من الاستثمارات عبر فئة المستثمرين المؤهلين لكل نشاط من أنشطة الشركتين المنقسمة والقاسمة. ويترافق ذلك مع الالتزام التام بقواعد القيد والإفصاح في البورصة المصرية بما يضمن الشفافية والمصداقية في تقديم البيانات المالية والتقارير المتعلقة بكل شركة على حدة. وتم تنفيذ الانقسام الأفقي بالفعل، حيث بدأت تداولات الأسهم الخاصة بالشركة القاسمة، أرابيا إنفستمنتس هولدنج التي تركز على قطاع التمويل غير المصرفي مثل التأجير التمويلي والتمويل الاستهلاكي، برأسمال مقدر بـ 1.296 مليار جنيه. بينما تركز الشركة المنقسمة، أرابيا للاستثمار والتنمية، على المشروعات الكهروميكانيكية والصناعات الكهربائية وإنتاج مواد البناء، برأسمال 171.394 مليون جنيه.

تُعد تهيئة بيئة عمل جاذبة للطروحات وقيد الشركات محورًا رئيسًا في تعزيز قدرات البورصة المصرية على مواكبة متطلبات السوق المتغيرة، والمساهمة الفعالة في نمو الاقتصاد من خلال استقطاب المزيد من الاستثمارات وتوفير فرص تمويل متقدمة تدعم تطوير السوق المالي بشكل مستدام.