«فرص ذهبية» محاضرات فائدة الادخار وكيف يساهم المجتمع المدنى في التنمية

فرع ثقافة الأقصر أصبح نقطة التقاء لفعاليات ثقافية وتوعوية تلامس حياة المجتمع، حيث تنوعت النشاطات بين محاضرات وورش عمل تهدف إلى إثراء الفكر وتعزيز الوعي، وقد تم تنظيم هذه الأنشطة تحت إشراف متميز من الهيئة العامة لقصور الثقافة وبرئاسة اللواء خالد اللبان، بما يعكس حرص وزارة الثقافة على إيصال الرسائل الثقافية في مختلف المحافظات، ومنذ انطلاق الفعاليات من قصر ثقافة حسن فتحي انتشرت الفوائد في جوانب الادخار والمجتمع المدني والسلوك الإنساني والتصوير والفنون.

فائدة الادخار وأثره في التنمية الثقافية بالأقصر

محاضرة “فائدة الادخار” التي أقيمت في قصر ثقافة حسن فتحي حملت في طياتها رسالة مهمة لكل فرد، حيث تحدث العادلي حسان عن الادخار كأحد أهم مصادر التمويل الداخلي، مشيراً إلى كيف يمكن للفرد أن يدير موارده المالية بحكمة تساعده على مواجهة التحديات، كما أشار إلى أن للادخار دورًا جوهريًا في دعم المشاريع التنموية والاقتصاد الوطني، فالادخار ليس مجرد توفير أموال بل هو بناء لمستقبل أفضل ينمي المجتمع ويزيد من استقلاليته الاقتصادية. هذا المفهوم عزز الوعي بأهمية التخطيط المالي والتنمية الشخصية كجزء من الثقافة العامة.

دور المجتمع المدني في التنمية الثقافية وأهميته في الأقصر

في مكتبة الطفل والشباب بالمحاميد قبلي، استعرض محمد حنفي دور مؤسسات المجتمع المدني في تنمية الوعي الثقافي، حيث أوضح أن المجتمع المدني يشمل مجموعات وأفراد يعملون دون هدف ربح مباشر، ويعملون على نشر الثقافة والمشاركة المجتمعية، خاصة بين الأطفال والشباب، لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم الاجتماعية، والحديث عن المجتمع المدني لم يكن مجرد تعريف فقط بل تناول كيف يمكن لهذه المؤسسات أن تكون حاضنة للتغيير الإيجابي وتحفز على المشاركة المجتمعية الفعالة، مما يجعلها ركناً أساسياً في بناء مجتمع متماسك وواعٍ.

ورش العمل والمحاضرات المتنوعة وأثرها على مجتمع الأقصر

لم تقتصر فعاليات فرع ثقافة الأقصر على المحاضرات فحسب، بل امتدت لتشمل ورش عمل مثل دورة مهارات التصوير بالموبايل التي قدمتها بسمة أبو السعود بقصر ثقافة حاجر العديسات، حيث تعرف المشاركون على تقنيات التصوير الحديثة، وكيفية الاستفادة من أدوات الهاتف المحمول في توثيق اللحظات بقوة وجودة، بالإضافة إلى ورش التلوين والرسم التي استهدفت الأطفال لتنمية مهاراتهم الإبداعية، وكل هذه الأنشطة تؤكد أن الثقافة ليست حكراً على الكتب والمحاضرات فحسب بل تشمل تطوير مواهب المجتمع، كما ركزت بعض المحاضرات على قضايا اجتماعية هامة مثل حقوق المرأة والإحترام المتبادل في العلاقات البشرية، مما جعل الفعاليات متكاملة تغطي مختلف جوانب حياة الأفراد.

• التخطيط المالي من خلال الادخار كوسيلة لتحقيق الأمان المالي
• نشر الوعي الثقافي عبر مؤسسات المجتمع المدني
• تنمية المهارات الإبداعية والفنية للأطفال والشباب
• تعزيز السلوكيات الحسنة وأهمية الاحترام في المجتمع
• تمكين المرأة عبر التعريف بحقوقها الإسلامية والاجتماعية

هذه الأنشطة المتنوعة التي تنظم تحت مظلة فرع ثقافة الأقصر تعكس الاهتمام بجوانب متعددة من الثقافة والتوعية، وهذا بدوره يخلق بيئة حيوية يلتقي فيها الناس ويتعلمون ويشاركون أفكارهم، فالتركيز على الادخار كمبدأ للتنمية لا يقل أهمية عن تعزيز المجتمع المدني وتطوير مهارات الشباب، حتى تتشكل منظومة متكاملة تساهم في التقدم الحقيقي للمجتمع، وكل ذلك يعكس مدى قوة وتأثير الثقافة في حياة الناس على أرض الواقع.