«فضيحة جديدة» امتحان اللغة العربية لطلاب الدبلومات الفنية 2025 يتصدر الجدل و«التعليم» تفتح تحقيقات في الأمر

تداول امتحان اللغة العربية لطلاب الدبلومات الفنية 2025 على جروبات الغش يعد من الأمور المثيرة للجدل، حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق تيليجرام، ولا سيما جروبات الغش الشهيرة، انتشار أسئلة وإجابات يُزعم أنها تخص الامتحان، وذلك بعد فترة قصيرة من انطلاقه؛ مما أثار القلق بين أولياء الأمور والطلاب على حد سواء حول مصداقية هذه الأسئلة وتأثيرها على نزاهة العملية الامتحانية.

وزارة التعليم تواجه جروبات الغش بصرامة

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أنها تقوم بمراقبة الموقف بشكل دقيق، حيث تسعى غرف العمليات التابعة للوزارة إلى التحقق من صحة الأسئلة المتداولة، وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة فور التأكد من المعلومات؛ كما ذكر مصدر مسؤول أنه يتم رصد هذه الأسئلة للتيقن مما إذا كانت هي نفس الأسئلة التي تُطرح داخل اللجان؛ وأكد المصدر وجود تعليمات صارمة تمنع استخدام الهواتف المحمولة داخل لجان الامتحانات، مع فرض عقوبات مشددة تشمل الحرمان من الامتحان، والحبس، والغرامة وفقًا لقانون مكافحة الغش الإلكتروني، وينطبق ذلك على الطلاب الذين تثبت إدانتهم بتداول الأسئلة.

انطلاق امتحانات الدبلومات الفنية 2025

نظم امتحانات الدبلومات الفنية انطلق في جميع التخصصات الصناعية والزراعية والتجارية والفندقية على مستوى الجمهورية بداية من 29 مايو 2025، وتستمر حتى 4 يونيو 2025، بينما تتوقف الامتحانات خلال فترة عيد الأضحى المبارك، على أن تُستأنف مرة أخرى من 9 يونيو وحتى 12 يونيو 2025، حيث تشمل الامتحانات جميع أنظمة التعليم الفني، مثل نظام السنوات الثلاث، والإعداد المهني، إلى جانب نظام السنوات الخمس وتعليم وتدريب مزدوجين، وكذلك تطبيق التكنولوجيا في التعليم.

ردود فعل متنوعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي

رافق انتشار تسريبات امتحان اللغة العربية لطلاب الدبلومات الفنية موجة من التعليقات والآراء على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبر بعض الأشخاص عن استيائهم وسخريتهم من الوضع القائم، حيث قال أحدهم تعبيرًا عن خيبة الأمل: “هل يمكن أن يلتحق أحد مثابر بالنجاح وهو في ظل هذه الظروف؟”، بينما قال آخر: “أين الجهد الحقيقي؟”، وقد عكس تعليق آخر شعور الإحباط من انتشار الغش في جميع الصفوف التعليمية؛ وأشار أحد الطلاب إلى أنه ينبغي على الوزارة اتخاذ قرارات قوية وفعالة في مواجهة هذه الظاهرة.

تظهر هذه الأحداث التحدي الكبير الذي تواجهه وزارة التربية والتعليم في محاربة ظاهرة الغش الإلكتروني بشكل خاص، بوجود التكنولوجيا المتطورة والهواتف الذكية التي تسهل من تداخل العملية التعليمية، مما يؤدي إلى ضرورة تحديث آليات المراقبة وتأمين اللجان حفاظًا على نزاهة الامتحانات وضمان تحقيق العدالة بين جميع الطلاب، مما يتطلب جهودًا متواصلة لضمان جودة التعليم والحفاظ على الأسس الأخلاقية في عمليات التقييم.