«فضيحة كبرى».. حقيقة تورط ضيف الزمالك المحتمل في قضية نصب!

في إطار خطوة أثارت جدلاً واسعًا، أعلن ممدوح عباس، الرئيس الأسبق لنادي الزمالك، عن استضافة المدرب الإنجليزي توني بوليس في زيارة رسمية للقلعة البيضاء. تأتي هذه الدعوة وسط شكوك حول خلفية هذا المدرب، حيث تداولت وسائل الإعلام البريطانية تفاصيل مثيرة عن قضية تورط فيها بوليس خلال عمله السابق بالدوري الإنجليزي الممتاز، مما دفع الكثيرين للتساؤل عن الهدف من هذه الزيارة المثيرة للجدل.

قضية كريستال بالاس وانعكاساتها على مسيرة توني بوليس

في عام 2014، اندلعت واحدة من أكثر القضايا إثارة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث طالب توني بوليس ناديه السابق كريستال بالاس بمكافأة مالية مبكرة تبلغ مليوني جنيه إسترليني، كان من المفترض أن تُصرف لاحقًا في حال عدم هبوط الفريق. برر بوليس طلبه بالادعاء أنه كان يخطط لشراء قطعة أرض، غير أن الأحداث أخذت منحى مشبوهًا عندما غادر المدرب النادي بعد يومين فقط من استلام المبلغ. هذا السلوك غير المتوقع أثار موجة من الشكوك، وبعد تحقيقات مكثفة، تم وصف المدرب من قبل القضاء بأنه تصرف بطريقة “مخادعة”، حيث لم يتم استخدام الأموال كما وعد، وانتهت المحكمة بإلزامه ردّ مستحقات وصلت إلى 3.7 مليون جنيه إسترليني.

إعلان زيارة توني بوليس إلى الزمالك يفتح باب التساؤلات

بالرغم من تاريخه المثير للجدل، أعلن ممدوح عباس أن توني بوليس سيحل ضيفًا على نادي الزمالك لتقييم البنية التحتية للنادي والمساهمة بتطوير النظام الكروي داخله. تأتي هذه الزيارة ضمن محاولة لتوسيع خبرات النادي والاستفادة من خبرات الشخصيات الدولية. عبر ممدوح عباس عن أمله في أن تكون هذه الزيارة فرصة لتعزيز مكانة الزمالك عالميًا، مشيرًا إلى دور أحمد حسام ميدو في تنظيم وترتيب هذه الدعوة. ومع ذلك، يتساءل الكثيرون عن مدى ملائمة اختيار شخصية مثيرة للجدل مثل بوليس لتقديم نصائح أو استشارات لإدارة النادي.

هل ستؤثر خلفية بوليس القانونية على التعاون مع الزمالك؟

استضافة الزمالك لشخصية مثل توني بوليس، تحمل خلفية قانونية مشوشة، أثارت كثيرًا من التساؤلات بين جماهير ومحبي النادي. فعلى الرغم من خبرته الكبيرة في المجالات الفنية وتطوير الأندية، هناك مخاوف حقيقية من تأثير قضيته القضائية السابقة على مصداقية النادي. النادي الأبيض يُعتبر الآن في مفترق الطرق بين الاستفادة من خبرات بوليس أو مواجهة أصداء سلبية قد تؤثر على سمعته دوليًا، لا سيما أن الجمهور يأمل دائمًا في توجيه النادي نحو الأفضلية دون أي خطوات محفوفة بالمجازفة.

في النهاية، تبقى زيارة بوليس للزمالك حدثًا يحمل فرصًا وتحديات، ويبقى على إدارة النادي التوازن بين استثمار خبراته والحفاظ على سمعة الكيان بعيدًا عن أي مواقف تثير الجدل.