فورد تواجه دعاوى قضائية بسبب استدعاء وإتلاف سيارات ترانزيت المعيبة

فورد تواجه دعاوى قضائية بسبب استدعاء وإتلاف سيارات ترانزيت المعيبة
فورد تواجه دعاوى قضائية بسبب استدعاء وإتلاف سيارات ترانزيت المعيبة

تواجه شركة فورد الأمريكية أزمة جديدة تتمثل في رفع دعوى قضائية جماعية تتهمها بخداع العملاء بسبب مشكلة متعلقة بشاحنتها “ترانزيت تريل”، حيث قامت الشركة بخطوة مثيرة للجدل في محاولة لإصلاح مشكلة متعلقة بالإطارات، مما أثار استياء العملاء الذين شعروا بأن تحسينات السيارة الأساسية قد تم التلاعب بها، مما يفتح باب التساؤل حول التزام الشركة بمواصفاتها المعلنة.

أسباب رفع الدعوى القضائية ضد فورد ترانزيت تريل

بدأت الأزمة عندما تبين أن طراز “ترانزيت تريل” يعاني من مشكلة تصميمية تتعلق بالاحتكاك بين إطارات السيارة وبطانة أقواس العجلات عند قيادة السيارة في ظروف معينة، حيث أكدت تحقيقات الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) أن المشكلة تحدث عند الالتفاف بنسبة 60% مع الفرامل الكاملة والسيارة محملة بالكامل، ورغم إجراء تحقيق داخلي في يناير 2024، فقد كان الحل الذي اقترحته فورد لمعالجة هذا العيب صادمًا لبعض العملاء؛ إذ قررت الشركة تقليص حجم الإطارات إلى مقاس أصغر.

الإطارات الأصلية المستخدمة كانت بقياس 30.5 بوصة، والتي تعد ميزة مهمة لهواة القيادة في الطرق الوعرة، إلا أن المشكلة في التصميم دفعت الشركة إلى استدعاء سيارات هذا الطراز في مارس 2024 واستبدال الإطارات بأخرى أصغر حجماً بقياس 28.5 بوصة، ما أدى إلى انخفاض ارتفاع السيارة عن الأرض وزيادة استياء العملاء الذين رأوا أن هذا التغيير أثر سلبًا على الأداء والهوية المميزة للطراز.

تأثير تقليص الإطارات على هوية شاحنة ترانزيت تريل

استندت فورد في الترويج لموديل “ترانزيت تريل” عند إطلاقه في نوفمبر 2022 إلى نقاط قوة تتمثل في ارتفاع أعلى بمقدار 3.5 بوصة، وإطارات متينة لجميع التضاريس، مما يجعله الخيار المثالي للقيادة في الطرق الوعرة والصعبة، وقد أطلقت السيارة بسعر يبدأ من 65,975 دولار، لكن العملاء عبروا عن إحباطهم الشديد بعد تقليص الإطارات، حيث أثر ذلك القرار على تشغيل السيارة في التضاريس الوعرة، فوفقاً للدعوى القضائية، ذكرت إحدى العميلات أن “المشكلة أفسدت الميزة الأساسية للسيارة”، كما ادعت أن الإحباط طال كل من استثمر في هذه الفئة الفريدة.

لهذا السبب، رفع العملاء هذه الدعوى الجماعية، معتبرين أن استبدال الإطارات يقلل من القيمة المضافة التي دفعوا أموالهم مقابلها، لا سيما أن الطراز الجديد أصبح أقرب إلى النموذج الأساسي الذي يحتوي على تجهيزات أقل تكلفة.

مستقبل فورد ومصداقيتها في أعين العملاء

بينما يظل التساؤل قائمًا حول كيفية تعامل فورد مع القضية، فإن هذه الأزمة قد تضع مصداقية الشركة على المحك، خاصة أنها تتعامل مع قاعدة كبيرة من العملاء الذين يثقون في مواصفات سياراتها، ولعل هذه الدعوى ستصبح درسًا للشركات الكبرى حول أهمية الالتزام بما يتم تقديمه في التسويق والإعلانات، تُظهر القضية أن الحلول المؤقتة قد تؤدي إلى أزمات أكبر على المدى الطويل، مما قد يدفع فورد إلى إعادة التفكير في استراتيجياتها لتجنب قضايا مماثلة مستقبلاً.