فيلم Weapons 2025 يصدم الجمهور بمزيج غير متوقع من الرعب والكوميديا.. هل تستحق المشاهدة؟

يقدم فيلم Weapons 2025 تجربة سينمائية فريدة تجمع بين الرعب والفكاهة السوداء بأسلوب سردي مميز يجعل المشاهد في حالة ترقب دائم، حيث تدور أحداثه حول اختفاء 17 طفلًا بطريقة غامضة ترتبط برمزيات طقوسية غير مألوفة.

قصة فيلم Weapons 2025 بين الغموض والرعب الفريد

تنطلق أحداث فيلم Weapons 2025 في ساعة متأخرة من الليل حين يختفي سبعة عشر طفلًا من نفس الصف الابتدائي، وهم يركضون بأذرع ممدودة للخلف في مشهد يوحي بحركات طقوسية متكررة؛ ما يترك الناجين محصورين في طفل واحد ومعلمته جاستين غاندي، التي تجسد جوليا غارنر دورها بمهارة عالية. ينقل الفيلم مشاهد مختلفة تدور حول احتمالات عدة لتفسير الظاهرة؛ هل هي سحر، هستيريا جماعية، أو طقوس دينية؟ مع تعدد النظريات، يقدم الفيلم حالة من الغموض الممزوج بالرعب المستمر، حيث تبقى الحقيقة مبهمة إلى النهاية.

أسلوب السرد وتقنيات العرض في فيلم Weapons 2025

تعتمد الحبكة في Weapons 2025 على تقسيم القصة إلى عدة فصول، كل منها يُقدم من خلال منظور مختلف؛ مثل المعلمة جاستين، الأب المفجوع، الشرطي المتشائم، وأهالي البلدة. هذا التنوع في عرض الأحداث يمنح المشاهد شعورًا كلاسيكيًا بتجميع قطع فسيفساء معقدة، إذ تتغير الحقائق بحسب وجهة نظر الشخصية التي تروى من خلالها، مما يزيد من التوتر والحماس ويجعل السرد ليس خطيًا بل معقدًا بطريقة جذابة تُشبع فضول المتابع.

تمثيل ومزيج الرعب والفكاهة في فيلم Weapons 2025

يتألق فريق العمل بأداء مميز على رأسهم جوش برولين، الذي يبرع في تجسيد الأب المفجوع بمشاعر مكثفة وحقيقية، بعد أن كان بيدرو باسكال مرشحًا للدور قبل استبعاده. تجسد جوليا غارنر شخصية المعلمة جاستين بقدرة عالية تجمع بين القوة والضعف، بينما يقدم ألدن إيرينرايش حضورًا قويًا يشد الانتباه في كل مشهد. إضافة إلى ذلك، الأدوار الصغيرة مثل الطفل أليكس الذي يجسده كاري كريستوفر تضيف بعدها مخيفًا ومؤثرًا في نفس الوقت. رغم تصنيفه ضمن أفلام الرعب، إلا أن Weapons 2025 يضيف لمسات من الفكاهة السوداء التي تخفف من توتر المشاهد، كما في مشهد استيقاظ جوش برولين من كابوس يصحبه صراخ غير متوقع أثار ضحك الجمهور بحيوية غير معتادة. يتميز الفيلم أيضًا بتقديم مشاهد رعب تحدث في وضح النهار، مما يزيد من عمق الارتباك الشعوري لدى المشاهدين، بعيدًا عن الاعتماد على الحيل التقليدية مثل القفزات المفاجئة.