ميرنا المهندس، رغم رحيلها المبكر بفعل مرض سرطان القولون، تركت بصمة لا تُمحى في السينما والدراما المصرية، إذ تُعد قصة معاناة ميرنا المهندس مع المرض مثالًا موجعًا على رحلتها المؤلمة التي انتهت برحيل مؤثر. هذه الرحلة بدأت منذ طفولتها في عالم الفن، حيث ظهرت عبر الإعلانات قبل أن تتألق بمسلسل “ساكن قصادي” الذي أثبت موهبتها الفريدة في أداء الأدوار الصعبة ببساطة وصدق.
بدايات ميرنا المهندس ومسيرتها الفنية قبل المرض
ولدت ميرنا المهندس في الأول من أكتوبر عام 1978، وانطلقت في عالم الفن وهي طفلة صغيرة من خلال الإعلانات التلفزيونية، قبل أن يكتشفها المخرج حسين حلمي المهندس ويمنحها اسمها الفني المعروف. تلقت ميرنا الدعم والإرشاد اللازمين لتصبح واحدة من أبرز المواهب التي برزت في التسعينيات، وقد نجحت في إثبات مكانتها من خلال مشاركتها في عدة أعمال درامية بارزة، حيث أبدعت في مسلسل “ساكن قصادي” الذي كان نقطة تحول في مسيرتها، نظير بساطتها وقدرتها على التعبير الممتع.
الأزمة الصحية التي أدت لاعتزال ميرنا المهندس المبكر
في عام 1995، تفاجأ جمهور ميرنا المهندس بقرارها الاعتزال المفاجئ بسبب أزمة صحية خطيرة كانت بداية لمعاناة طويلة مع مرض التهاب القولون التقرحي، الذي طال الأمعاء الغليظة وأثر بشكل مباشر على حياتها الفنية والشخصية. للأسف، بدأ المرض بتشخيص خاطئ أدى إلى علاج مكثف بالكورتيزون والمضادات الحيوية، مما زاد من تدهور حالتها الصحية، إذ أصيبت بالاكتئاب الشديد وسوء التغذية، وخسرت الكثير من وزنها ليصل إلى 35 كيلوغرامًا فقط، وظلت تبحث عن العلاج المناسب وسط معاناة جسدية ونفسية مستمرة.
تجارب العلاج الجراحية والصحية في الخارج وتداعياتها على ميرنا المهندس
سافرت ميرنا المهندس إلى ألمانيا ثم الولايات المتحدة للحصول على علاج ملائم، حيث خضعت لعملية استئصال نصف القولون بعد التشخيص الصحيح لمرض التهاب القولون التقرحي، لكن محنتها لم تنته هناك، إذ استلزمت إجراء عملية ثانية في لندن لاستئصال النصف الآخر من القولون. تلك الفترة، التي وُصفت بأنها الأشد قسوة، شهدت بداية تعافيها المؤقت وعودتها المؤقتة إلى مجال التمثيل، حيث شاركت في أعمال مثل مسلسل “الإكسلانس” وفيلم “زجزاج”، مؤكدة عزيمتها على الاستمرار بالرغم من كل ما واجهته. إلا أن المضاعفات الصحية عادت لاحقًا، وأدت إلى نزيف رئوي حاد في عام 2015، انتهى بوفاتها في الخامس من أغسطس، وسط حزن عميق في الوسط الفني.
ترك ميرنا المهندس أثرًا إنسانيًا وفنيًا خالدًا، فهي لم تكن فقط نجمة سلمت موهبتها للناس، بل خاضت معركتها مع المرض بشجاعة وإيمان، مما جعل قصتها ملهمة للكثيرين وتؤكد على معنى الصبر والمثابرة رغم الألم. فقد مثلت مسيرتها نموذجًا يُحتذى به في العزيمة على مواجهة المحن، ليبقى اسمها راسخًا في ذاكرة الفن المصري.
«الحر والقلق» حالة الطقس تؤثر على امتحانات الثانوية العامة 2025
خبير طاقة يتوقع تراجع أسعار المشتقات النفطية في الأردن خلال شهر حزيران
4 أغسطس: برج العذراء ينتبه لتجنب الإجهاد ويستقبل يومًا مميزًا، هل تعرف تأثير ذلك على نجاحك؟
«صراع ناري».. موعد مباريات نصف نهائي كأس القاهرة 2025 والقنوات الناقلة
«مفاجأة متجددة» سعر الدولار اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 وتأثيره الحقيقي على الأسواق
ملياردير بثروة 5 مليارات دولار يثير الجدل باستخدام هاتف قديم
الأهلي وسيراميكا مواجهة حاسمة اليوم هل يقترب الأهلي من الصدارة
«إساءة قانونية».. أيمن عطالله يكشف مخالفات الإعلان المسيء لنادي الزمالك