في ذكرى الأنفال.. هل يواصل البرلمان دعم ملف العدالة بفعالية؟

في ذكرى جريمة الأنفال، تتجدد الذكرى الأليمة لما تعرض له البارزانيون من إبادة جماعية خلال حملات الأنفال الظالمة التي تركت أثرًا عميقًا في تاريخ العراق الحديث، حيث يظل البرلمان العراقي دائماً نصيرًا لقضايا العدالة والحقوق الإنسانية وسط هذا الواقع المؤلم.

ذكرى جريمة الأنفال ودور البرلمان في دعم العدالة للمظلومين

في هذه الذكرى المؤلمة، عبر رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني عن استنكاره لجريمة الإبادة الجماعية التي تعرض لها البارزانيون، مؤكدًا على أهمية استذكار هذه المأساة التي تشكل استباحة غير أخلاقية لدم الإنسان، وجريمة لا تغتفر في سجل العراق المعاصر، فقد تم خلال حملات الأنفال القاسية قتل جماعي وتهجير قسري ومحو للهوية، وهو جرح مفتوح في ذاكرة العراقيين لا يمكن نسيانه أو تجاوزه. ولفت المشهداني إلى أن الضمير الإنساني غاب أو تم تغييبه إزاء هذه الجرائم، مؤكداً على مبدأ عدم السماح بتكرار مثل هذه الانتهاكات بحق أي شعب أو مكون عراقي.

تعزيز حقوق الإنسان والمواطنة الفاعلة بعد جريمة الأنفال

شدّد المشهداني على تضامنه مع القيادة الكردية وأبناء بارزاني ضمن السياق الوطني، معبراً عن أحر التعازي والمواساة لذوي الضحايا الذين تحملوا ويلات الظلم بصمود كبير، حيث كان لإيمانهم بالوحدة الوطنية والشراكة دور محوري في بناء عراق ديمقراطي حر يتصدى لكل أشكال القمع، فالبرلمان يمثل صوت الضحايا وصمام أمان للحقوق عبر تبني المسؤولية في إنصاف كل المتضررين، والعمل على ترسيخ قيم المواطنة والكرامة والعدالة ضمن المجتمع العراقي بأسره.

التزام البرلمان بضمان عدم تكرار مآسي الأنفال وتحقيق العدالة الشاملة

أكد محمود المشهداني أن مجلس النواب لا يتخلى عن مسؤولياته في الدفاع عن حقوق الإنسان وضمان عدم عودة مثل هذه المآسي، مشدداً على أن دماء الضحايا لن تذهب سدى، وأن التاريخ سيحاسب كل من يتساوى في الذنب بين الجلادين والضحايا؛ لأن هذه الأفعال لا مكان لها في العراق الجديد، الذي يسعى لبناء مستقبل يرتكز على العدالة والإنسانية. يظل البرلمان مثالًا واضحًا على الحفاظ على ذاكرة حملات الأنفال والعمل على منع كل مظاهر الظلم بكل أبعادها داخل البلاد.

  • استذكار جريمة الأنفال يعد واجبًا أخلاقيًا وإنسانيًا للحفاظ على حقوق الضحايا
  • البرلمان يتحمل مسؤولية إنصاف الضحايا وترسيخ قيم المواطنة
  • مقاومة كل التأثيرات التي تهدف إلى محو الذاكرة أو التقليل من أهمية العدالة
  • تعزيز الوحدة الوطنية لضمان سلامة المجتمع العراقي من كل أشكال الانتهاكات