
في تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد بشأن مستقبل العملات العالمية، تم التأكيد على إمكانية أن يصبح اليورو بديلًا فعليًا للدولار في السنوات القادمة، مما يثير تساؤلات عديدة حول القدرة المالية لمنطقة اليورو المكونة من 20 دولة. هذا التحول المحتمل يمكن أن يمنح دول منطقة اليورو فوائد ضخمة إذا تم تعزيز بنيتها المالية والأمنية لتحقيق ذلك.
اليورو كبديل فعلي للدولار
في محاضرة ألقتها لاجارد في برلين، أوضحت دور التغييرات الجارية في تشكيل مستقبل اليورو، حيث أكدت أن «الفرصة متاحة لتحقيق لحظة اليورو العالمية»، وشددت على أن «النفوذ لا يأتي تلقائيًا بل يحتاج إلى جهد من الجهات المعنية. لتحقيق هذا الهدف، يجب على أوروبا أن تسعى لتعزيز سوق رأس المال ليكون أكثر شمولية وسلاسة»؛ كان من الضروري أيضًا تقوية الأسس القانونية للإجراءات المالية، وتعزيز الالتزام بالتجارة المفتوحة عبر تطوير القدرات الأمنية المتاحة.
العلاقات الأوروبية الأمريكية والتوترات التجارية
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعليق فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع الأوروبية حتى عام 2025، في محاولة لتهدئة الأوضاع التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لفترة معينة، ولكن هذا التحسن الظاهري قد لا يمنع من حدوث صراعات أعمق بين اليورو والدولار في إطار نظام العملات العالمي. ووفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي، تراجعت حصة الدولار في الاحتياطيات الدولية إلى 58% في العام 2024، وهو أدنى مستوى منذ عقود طويلة، بعدما كانت نسبة الدولار تمثل 70% في بداية الألفية الثانية.
حصة اليورو في الاحتياطيات الدولية
بالإضافة لذلك، يُظهر الأداء الأخير لليورو تقدماً ملحوظًا؛ حيث بلغت حصته في الاحتياطيات الدولية 20% في عام 2024، بعد أن كانت 18% قبل ذلك، وشهدت أيضًا أعلى مستوياتها في أسواق الاحتياطيات في عام 2010، عندما وصلت إلى 26%. وفقًا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز، يمثل انخفاض قيمة الدولار فرصة كبيرة لليورو ليتبوأ مكانة قوية في النظام المالي العالمي، مما قد يجذب الكثير من المستثمرين إلى الأصول الأوروبية.
فرص جذب المستثمرين في القارة الأوروبية
الأسواق الأوروبية تُعتبر وجهة قد تجذب المستثمرين، في ظل القلق من سمعة الأصول الأمريكية كملاذ آمن. وفي الأيام الماضية، أبدى العديد من المسؤولين الأوروبيين خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن تشككهم حول استقرار سياسة ترامب التجارية، مؤكدين على أهمية استقرار الأسواق الأوروبية. وذكر فالديس دومبروفسكيس، المفوض الأوروبي المسؤول عن اقتصاد التكتل، أن الأصول المقومة باليورو تشهد اهتمامًا أكبر من المستثمرين، مما يجعلها نقطة جذب جديدة في عالم المال.
الاتجاهات المستقبلية لليورو
يُشير التقرير إلى زيادة في الطلب على الأصول الأوروبية، مما يفتح المجال للعديد من التساؤلات حول ما إذا كان هذا التوجه سيكون مجرد إعادة توازن قصيرة الأجل لصالح اليورو، أم أنه سيشكل بداية لسيطرة اليورو بشكل فعلي على دور الدولار كعملة عالمية رئيسية. إيجاد أرضية مشتركة من الاستقرار وقدرة الدول الأوروبية على التنبؤ بما يدور في الأسواق العالمية، سيتطلب جهودًا كبيرة واستراتيجيات متكاملة لتوطيد هذا الاتجاه، مما قد يُعزز قيمة اليورو في السنوات القادمة.
«قفزة تاريخية».. الذهب يسجل أعلى مستوى أسبوعي مع تراجع الدولار عالميًا!
وزير البريد يترأس جلسة عمل هامة مع شركات الهاتف النقال
الأسماء الجديدة في تكافل وكرامة 2025: قائمة حديثة بفرص القبول المضمون
«ارتفاع جنوني».. سعر سبيكة ذهب 10 جرام BTC اليوم في مصر يتجاوز التوقعات
«نهج جديد» القطاع الخاص يقود التنمية الاقتصادية بدعم حكومي شامل
«رسمياً مؤكد» موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 192 على قناة ATV والقنوات الناقلة
«نهائي مثير» موعد مباراة مانشستر سيتي وكريستال بالاس في كأس الاتحاد والقنوات الناقلة
«محمد صلاح» يتحدث عن شعوره بالتتويج بجائزة الأفضل بالدوري الإنجليزي