في يوم التروية.. اكتمال توافد أكثر من مليون حاج إلى مشعر منى استعداداً لمناسك الحج

في يوم التروية، يكتمل توافد أكثر من 1.5 مليون حاج إلى مشعر منى، حيث توافد حجاج بيت الله الحرام صباح الأربعاء 8 ذو الحجة 1446هـ (4 يونيو 2025) إلى منى لأداء مناسك يوم التروية، مكررين التلبية والتكبير والتسبيح، استعدادًا للصعود إلى عرفة غدًا الخميس من أجل أداء الركن الأعظم من الحج؛ الوقوف بعرفة. وفق الإحصاءات الرسمية، وصل نحو 64% من الحجاج إلى مشعر منى، بينما اختار 36% التوجه مباشرة إلى صعيد عرفة لأداء الوقفة الكبرى، على أن يعودوا إلى منى بعد النفرة من عرفات والمبيت في مزدلفة لقضاء أيام التشريق ورمي الجمرات.

التوافد التنظيمي وأكثر من 1.5 مليون حاج إلى مشعر منى في يوم التروية

في مشعر منى، يتجسد النظام والتنظيم الفريد لاستقبال الحشود الضخمة، إذ يقع المشعر بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة، على بعد سبعة كيلومترات تقريبًا من المسجد الحرام، وهو واد محاط بالجبال يحمل قدسية تاريخية تعود إلى الزمن القديم، حيث يقضي الحجاج ليلتهم في أجواء مليئة بالدعاء وذكر الله، مرددين تلبية الحج: “لبيك اللهم لبيك…”. يُذكر أن تسمية يوم التروية جاءت لأن الحجاج كانوا يتحرون شرب الماء استعدادًا للوقوف على عرفة، واليوم يرتوون روحًا وإيمانًا استعدادًا للركن الأكبر. ويظهر التنظيم الدقيق في رحلات الحجاج عبر استخدام الحافلات الترددية وقطار المشاعر، ما يسهل انتقال أكثر من 1.5 مليون حاج إلى مشعر منى في إطار خطط تفويج محكمة تضمن سلامة الحجاج وانسيابية الحركة ودقة الجدولة.

استعدادات وقائية وخدمات لراحة أكثر من 1.5 مليون حاج إلى مشعر منى في يوم التروية

مع ارتفاع درجات الحرارة في موسم الحج، تبذل الجهات المختصة جهودًا كبيرة لخدمة أكثر من 1.5 مليون حاج إلى مشعر منى، عبر تنسيق أكثر من 40 جهة حكومية توظف ما يزيد على 250 ألف موظف لمرافقة الحجاج. تشمل الاستعدادات الوقائية توفير مساحات مظللة إضافية تصل إلى 50 ألف متر مربع، بالإضافة إلى انتشار آلاف الفرق الطبية في أنحاء المشاعر المقدسة. كما توزعت أكثر من 400 وحدة تبريد في مناطق مختلفة، لضمان راحة الحجاج وحمايتهم من ظروف الطقس القاسية، ما يعكس اهتمام المملكة الكبير برعاية ضيوف الرحمن والتكيف مع متطلبات السلامة البيئية والصحية خلال موسم الحج.

  • زيادة المساحات المظللة بمقدار 50 ألف متر مربع
  • نشر آلاف الطواقم الطبية في المشاعر
  • توفير أكثر من 400 وحدة تبريد موزعة في مناطق متعددة

تقنيات حديثة لضمان سلامة أكثر من 1.5 مليون حاج إلى مشعر منى وأداء الركن الأعظم بسلاسة

تشهد مشاعر الحج عمليات متقدمة لمسح وتنظيم الحشود، حيث تفخر المملكة بأكبر منظومة تبريد في المسجد الحرام، يُعاد فيها تنقية هواء التكييف تسع مرات يوميًا وفقًا للتقارير الرسمية، ما يخلق بيئة مريحة وآمنة لأداء الصلوات. كما تم إنشاء مسارات مبرّدة ومظللة، أبرزها مسار جديد يبلغ طوله أربعة كيلومترات يربط منى بجبل عرفات، يسهل تنقل الحجاج دون عناء. إضافة إلى ذلك، يُستخدم الذكاء الاصطناعي في مراقبة تدفق الحجاج بصورة حية من خلال طائرات مسيرة ترصد الحشود وتحلل البيانات والصور، ما يعزز فعالية الإدارة الميدانية في مكة والمشاعر، ويوفر تدافعًا منظّمًا وآمنًا لأكثر من 1.5 مليون حاج إلى مشعر منى، يمكّنهم من الوقوف بعرفة والعودة إلى منى لقضاء أيام التشريق ورمي الجمرات، بما يضمن رحلة حج ميسرة ومهيأة بأعلى معايير التنظيم والسلامة.

عدد الحجاج النسبة المئوية للوصول إلى مشعر منى
أكثر من 1.5 مليون حاج 64%
الحجاج المتجهون مباشرة إلى عرفة 36%

تستمر رحلات الحجاج التي تفد إلى مشعر منى حتى ساعات متأخرة من اليوم، مع التأكد من استقرارهم وأدائهم للصلوات الخمس بشكل قصر في الظهر والعصر والعشاء؛ دون جمع، حيث يتبقى لهم فقط التوجه إلى عرفة للأداء الأعظم ثم المبيت في مزدلفة، فيما تجري تجهيزات متماسكة لملايين الضيوف، لضمان استكمال مناسك الحج بتيسير وسلاسة، مع الحفاظ على قدسية المشاعر وروحانيتها.