قبل احتفالات دير العذراء بدرنكه.. من الآنبا يوانس يصدر تعليمات صارمة للزي المحتشم

تبدأ احتفالات دير السيدة العذراء بجبل درنكة في محافظة أسيوط يوم الخميس 7 أغسطس، تحت رعاية نيافة الأنبا يوأنس أسقف أسيوط وتوابعها، وتستمر حتى 22 أغسطس ضمن صوم السيدة العذراء الذي يستقطب آلاف الأقباط من مختلف المحافظات للإقامة في الدير ونيل البركات والمشاركة في القداس الإلهي خلال هذه الفترة الروحية المميزة، وهو الدير الذي لجأت إليه العائلة المقدسة هربًا من بطش الملك هيرودس.

تعليمات الأنبا يوأنس حول ارتداء الزي المحتشم خلال احتفالات دير السيدة العذراء بجبل درنكة

أكد نيافة الأنبا يوأنس على أهمية الالتزام بالزي المحتشم داخل دير السيدة العذراء بجبل درنكة خلال الاحتفالات، مشددًا على أن ارتداء الشورت ممنوع تمامًا سواء على النساء أو الفتيات أو الفتيان والرجال، وأشار إلى أن أي شخص يرتديه سيتم إخراجه من الدير حفاظًا على قدسية المكان والروحانية السائدة، خصوصًا في هذه الأيام التي يسودها التدين والاحترام، ويأتي ذلك ضمن توجيهات تهدف إلى إظهار الاحترام للعادات والتقاليد داخل الدير. كما نبه الأنبا يوأنس أصحاب السيارات إلى ضرورة الالتزام بوقت الدخول المحدد، إذ يُسمح للزائرين بالدخول لمدة ساعتين فقط لتفريغ متعلقاتهم وتسليم أوراق التسجيل، ومن يتأخر يتعرض لسحب رخصة الدخول حتى بعد انتهاء الاحتفالات.

منع إدخال الطبلة والمواقد حفاظًا على القدسية ونظافة دير السيدة العذراء بجبل درنكة

أصدر الأنبا يوأنس توجيهًا صارمًا بمنع إدخال الطبلة إلى داخل دير السيدة العذراء بجبل درنكة، مؤكدًا أن أي شخص يحمل الطبلة سيتم مصادرتها، حرصًا على الحفاظ على الجو الروحي المناسب للاحتفالات التي تتطلب الصمت والتركيز في الصلاة، بعيدًا عن الأصوات المزعجة التي قد تخل بذلك. بالإضافة إلى ذلك، يُمنع إدخال أي نوع من المواقد مثل بابور الجاز، لأن وجودها يشكل خطرًا حقيقيًا بسبب الزحام الكبير ودرجات الحرارة المرتفعة التي ترافق الأيام الأخيرة من صوم العذراء، ويحرص الدير على توفير بيئة آمنة بعيدًا عن أي مصدر خطر محتمل.

الإجراءات التنظيمية للحفاظ على نظافة وانسيابية الاحتفالات في دير السيدة العذراء بجبل درنكة

شدد الأنبا يوأنس على ضرورة الحفاظ على نظافة الدير، داعيًا إلى عدم رمي النفايات في الشوارع وتعزيز استخدام صناديق القمامة التي تم توزيعها في جميع أنحاء الدير، كما أشار إلى أن عدد عمال النظافة تضاعف خمسة أضعاف هذا العام مقارنة بالعام الماضي لضمان التنظيف المستمر يوميًا. وفي نفس السياق، تم تخصيص موقف سيارات خاص بعيدًا عن مداخل الدير لتنظيم حركة المرور وتقليل الازدحام، مع توفير سيارات وحافلات مجانية لنقل الزوار داخل الدير طوال فترة الاحتفالات من الخامسة صباحًا وحتى منتصف الليل، مما يخلص الزائرين من عناء المشي ويضمن راحتهم. كذلك، تم وضع جدول زمني دقيق للشمامسة المشاركين في الدورة لضمان التناوب بينهم على مدار أيام الاحتفال الستة عشر، ما يسمح بمشاركة أكبر عدد ممكن منهم في الطقوس بنظام وهدوء.

وخلال الاحتفالات، يتلقى المشاركون الحلوى والتوفي في بعض الأيام، وتُباع داخل الدير بأسعار رمزية مثل الساندويتش الواحد بجنيه واحد وزجاجة المياه بثلاثة جنيهات، مما يعزز من روح المشاركة والمحبة بين الزوار. ومن الملاحظات الطريفة، التي طرأت أثناء التجول أن بعض الأشخاص يلقي التوفي في الهواء بلا مبالاة، مما يستدعي التنبيه بعدم رمي التوفي حفاظًا على النظام والتنظيم والتقدير المتبادل بين الجميع، وسط أجواء روحانية تجمع بين التقاليد والالتزام.