«قتلنا السنوارين».. وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يتوعد بضربات جديدة!

«قتلنا السنوارين».. وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يتوعد بضربات جديدة!
«قتلنا السنوارين».. وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يتوعد بضربات جديدة!

تتصاعد وتيرة الأحداث العسكرية بين إسرائيل ومحاور المقاومة في المنطقة، مع توجيه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديدات مباشرة لقادة هذه المحاور، ومن أبرزهم محمد السنوار القيادي في حركة حماس وعبد الملك الحوثي قائد جماعة الحوثيين. وقد أكد كاتس مؤخراً أن تصفية قادة المقاومة هو جزء من استراتيجية إسرائيلية لا تستثني أحداً في حال استمرار التهديدات، مشيراً إلى أن النجاحات في تصفية الشقيقين السنوار تمثل رسالة واضحة لجميع الأطراف.

استهداف محمد السنوار في غزة

شهد قطاع غزة مؤخراً تصعيداً كبيراً جراء الهجمات الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي على مدار أيام، حيث استهدفت منطقة قرب المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس بجنوب القطاع. وأكدت إسرائيل أن من بين المستهدفين في هذه الضربات القيادي الميداني محمد السنوار، الشقيق الأصغر ليحيى السنوار. ورغم أن التأكيد الرسمي لم يصدر بعد حول مقتل السنوار، إلا أن التقارير الميدانية تشير إلى إصابة الموقع المستهدف بدقة، وأنه كان يوجد فيه عدد من القياديين البارزين، مما أثار تكهنات حول مدى نجاح إسرائيل في تحقيق أهداف هذه الغارات.

محمد السنوار يعد من أهم الشخصيات في الجناح العسكري لحركة حماس، حيث كان له دور كبير في قيادة الهجمات الصاروخية وتنظيم العمليات العسكرية في القطاع. وتعتبره إسرائيل هدفاً استراتيجياً في إطار محاولاتها للتأثير على أداء حماس والحد من قدراتها العسكرية. ومع ذلك، لا تزال التفاصيل الكاملة حول العملية والتحقيقات الجارية غير واضحة، مما يعكس ضبابية المشهد الحالي.

التهديدات الإسرائيلية لعبد الملك الحوثي

على صعيد آخر، وسّعت إسرائيل نطاق تهديداتها ليشمل اليمن، حيث هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بقصف قائد جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي في حال استمرار الهجمات من الأراضي اليمنية. التصعيد الأخير جاء بعد تعرض ميناءين في اليمن لضربات جوية، فيما أشار كاتس إلى أن هذه العملية جزء من سياسة إسرائيلية جديدة تستهدف القيادات المحورية في جبهتي غزة واليمن. ويأتي هذا التطور في ظل مخاوف إسرائيلية متزايدة من تعزيز التعاون العسكري بين جماعة الحوثيين وحلفاء المقاومة في المنطقة.

تعتبر مسألة استهداف قادة المحاور العسكرية المحسوبة على إيران توسعاً في الحرب الإقليمية التي تخوضها إسرائيل بشكل غير مباشر لشل تحركات هذه الأطراف والحد من تصاعد نفوذها. وتشير التقارير الأمنية إلى أن الضربات المكثفة التي شنتها إسرائيل تسعى لزيادة الضغط على الجماعات الداعمة لإيران، في محاولة لتقويض شبكات الدعم اللوجستي والعسكري لهذه المحاور.

تحليل الموقف ونتائج منتظرة

الموقف الحالي يتسم بالغموض والتصعيد في آن واحد، حيث لم يتم بعد تأكيد مقتل محمد السنوار بشكل رسمي من جانب حركة حماس أو الجيش الإسرائيلي، ما يترك الباب مفتوحاً لمزيد من الاحتمالات والترقب. في المقابل، فإن التهديدات الإسرائيلية ضد عبد الملك الحوثي تشير إلى أن المنطقة قد تشهد مزيداً من التصعيد العسكري في المستقبل القريب، خاصة أن الحوثيين يعتمدون على استراتيجية الهجمات الصاروخية في مواجهة الحصار الإسرائيلي المتزايد.

من جهة أخرى، يرى المراقبون أن نجاح إسرائيل في تصفية قادة المقاومة سيشكل ضغطاً على هذه الجماعات لإعادة ترتيب أوراقها، ما قد يؤثر بشكل مباشر على قدرتها في الردع والهجوم. لكن في ظل الدعم الإقليمي والمجتمعي لهذه الجماعات، لا تزال قدرتها على العودة إلى الساحة قوية، ما يجعل من المعركة طويلة الأمد ومرهقة لجميع الأطراف.