
تشهد قرارات موسم الحج هذا العام تغييرات جديدة، حيث تم تقليص أعداد كبار السن الراغبين في أداء فريضة الحج، وذلك بناءً على تعليمات صادرة عن وزارة الحج والعمرة، حيث ينص القرار على تقليص نسبة الحجاج من كبار السن المولودين في 1954 وما قبله إلى 7% من إجمالي الحصة المخصصة لكل دولة، ويأتي هذا القرار في إطار تنظيم الموسم وتحقيق التوازن بين الفئات العمرية المختلفة، بالإضافة إلى مراعاة الظروف الصحية لكبار السن.
أسباب تقليص أعداد كبار السن للحج
يعود السبب الرئيسي وراء هذا القرار إلى الحرص على سلامة الحجاج من الفئات العمرية الكبرى، حيث إن أداء مناسك الحج يتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا، ما قد يشكل تحديًا صحيًا بالنسبة لكبار السن، بالإضافة إلى ذلك، تسعى السلطات إلى تحقيق توزيع عادل بين الأعمار المختلفة بما يتيح فرصًا أكبر للفئات الأصغر سنًا، كما أن هذا القرار يساعد في تخفيف الضغط على الخدمات الصحية المقدمة في المشاعر المقدسة، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة للحجاج سنويًا.
الفئات المشمولة بقرار تقليص أعداد كبار السن
بحسب التعليمات الصادرة، فإن القرار يشمل الحجاج المولودين في عام 1954 وما قبله، أي الذين تبلغ أعمارهم 69 عامًا أو أكثر، وتم تحديد نسبة 7% فقط من إجمالي الحجاج المسموح لهم بالمشاركة من هذه الفئة العمرية، وتطبق هذه النسبة على جميع الدول التي تشارك بحصص من الحجاج، وتأتي هذه التعليمات ضمن خطط تنظيمية تهدف إلى تسهيل إدارة الحشود وضمان سلامة الجميع أثناء أداء المناسك.
آثار القرار على الحجاج والدول
أدى هذا القرار إلى إعادة ترتيب أولويات تسجيل الحجاج في العديد من الدول، حيث تم تعديل معايير القبول لتتوافق مع النسبة المحددة، وتعتمد بعض الدول على قوائم انتظار طويلة تسمح بتدوير الأسماء سنويًا، ما قد يؤثر على فرص كبار السن في أداء الفريضة، من جهة أخرى، ساهم القرار في تخفيف الضغط على الخدمات اللوجستية والصحية داخل المملكة، مما يعزز من جودة الخدمات المقدمة لجميع الحجاج.
تعتبر هذه التعديلات جزءًا من جهود المملكة لتحسين تجربة الحج، وضمان سلامة الحجاج من مختلف الأعمار، مع مراعاة التحديات الصحية واللوجستية التي قد تواجه الفئات العمرية الكبرى، ومن المهم الالتزام بالتعليمات الجديدة لضمان تنظيم أفضل لموسم الحج وتحقيق الأهداف المرجوة من هذه القرارات.