«قرار صادم» الكويت فصل الداعية سالم الطويل من الخطابة وسحب المنزل رسميًا

فصل الداعية سالم الطويل من مهام الخطابة وسحب الوحدة السكنية المخصصة له في الكويت أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط الدينية والإعلامية، حيث أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية قرارًا رسمياً بإنهاء خدماته بعد ثبوت مخالفته للميثاق التنظيمي الخاص بالأئمة والخطباء. وشمل القرار سحب المنزل الذي يقيم فيه خلال فترة الإمامة، وذلك اعتبارًا من 12 أغسطس 2025.

قرار فصل الداعية سالم الطويل من مهام الإمامة والخطابة في الكويت

أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية الكويتية قرارًا بفصل الداعية سالم الطويل من خطابة الإمام، عقب إثبات مخالفة الصلاحيات والميثاق التنظيمي لعمل الأئمة. جاء ذلك ضمن إجراءات صارمة تهدف إلى الحفاظ على الأطر الشرعية والتنظيمية داخل المساجد، حيث أكدت الوزارة في بيان رسمي احترامها للأنظمة والقوانين التي تنظم عمل الدعاة والخطباء، وتأكّد عليها ضرورة الالتزام بها من قبل جميع العاملين في المجال الديني. وتم توضيح أن القرار يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تسعى إلى رفع جودة العمل الديني وتعزيز دور الأئمة والخطباء بما يخدم المجتمع.

تفاصيل قرار سحب الوحدة السكنية المخصصة للداعية سالم الطويل

بجانب الفصل من الخطابة، شمل القرار الوزاري رقم 269 لسنة 2023 إلزام الداعية سالم الطويل بإخلاء الوحدة السكنية التي تم تخصيصها له خلال فترة الإمامة، وذلك خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر من تاريخ 12 أغسطس 2025. ويأتي هذا الإجراء ضمن التنظيم الحكومي للرعاية السكنية الموجهة لشاغلي الوظائف الدينية، حيث تؤكد الوزارة على ضرورة التزام الموظفين الدينيين بالشروط التي تحكم تقديم هذه الخدمات. ويُعد هذا الإجراء تأكيدًا على تطبيق القوانين والقرارات التي تصدرها الوزارة لتهيئة بيئة عمل ملائمة ومتسقة مع القواعد التنظيمية والشرعية.

الجدل الذي أثاره الداعية سالم الطويل وتأثيره في المنطقة

عُرف الداعية سالم الطويل بخطاباته المثيرة للجدل، خاصة بعد انتقاده المتكرر لأحد المذاهب الدينية واعتباره إياها مليئة ب”الضلالات والأباطيل”، ما استدعى موجة استياء كبيرة في سلطنة عُمان وعدد من الدول المجاورة، بالإضافة إلى إثارة جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي. جاءت هذه التصريحات مخالفة للأعراف الدينية المتبعة، مما أثّر سلبًا على صورة الداعية وأدى في النهاية إلى اتخاذ الوزارة الكويتية قرارها بفصله. وتوضح هذه الأحداث مدى حساسيات الخطاب الديني وأهمية الالتزام بالمواقف المنضبطة التي تحترم التنوع الفقهي والاجتماعي.

  • وزارة الشؤون الإسلامية تصدر قرارات تنظيمية صارمة بخصوص شاغلي الوظائف الدينية.
  • إلزام الدعاة والخطباء بالالتزام بميثاق السلوك المهني حفاظًا على وحدة المجتمع.
  • تطبيق نظام الرعاية السكنية وفق ضوابط واضحة لضمان تناسب الدعم مع الالتزام الوظيفي.
  • الحد من الخطاب المثير للجدل حفاظًا على استقرار الأوضاع الدينية والاجتماعية.