«قرار مثير» سوريا تفرض على النساء ارتداء البوركيني في الشواطئ العامة لماذا الآن؟

قرار دمشق بخصوص ملابس السباحة الإسلامية

أصدرت الحكومة السورية توجيهات جديدة تقضي بارتداء النساء زي السباحة الإسلامي المعروف بـ”البوركيني” في الشواطئ العامة وحمامات السباحة، بينما نفت وجود أي حظر على ملابس البحر الغربية. القرار أثار انتباه العديد من الأطراف كونه يُعتبر أول توجيه من نوعه منذ التغييرات الحكومية الأخيرة. يأتي القرار في ظل وعود الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بحماية الحريات والحقوق الدستورية.

توجيهات وزارة السياحة بخصوص ملابس السباحة

التوجيهات الجديدة انصبت على ضرورة ارتداء ملابس سباحة تناسب الآداب العامة وتحترم مشاعر المجتمع. وشددت على ارتداء “ملابس سباحة أكثر احتشامًا” مع تحديد “البوركيني” كخيار أساسي لمرتادي الشواطئ العامة. لكن في نفس الوقت، استثنيت الفنادق الراقية والشواطئ الخاصة من هذه القيود مما يعطي انطباعًا بتوجهات محافظة جديدة.

التأثير على المجتمع السوري

القرار الجديد أثار نقاشًا واسعًا بين أفراد المجتمع السوري حيث يُنظر إليه من البعض كتقليص لحريات النساء. يأتي ذلك بينما تعددت الآراء حول مدى ملائمة مثل هذه القوانين في المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد. في ظل ذلك، يرى البعض أن القرار يعكس تحالفًا سياسيًا جديدًا يهدف إلى إرضاء التيارات المحافظة.

رؤية الحكومة وتوضيح المسؤولين

حسب تصريحات مساعد وزير السياحة، فإن القرار لا يمنع النساء من ارتداء الملابس الغربية، بل يهدف إلى تلبية احتياجات شريحة كبيرة تشعر بالراحة في ارتداء البوركيني، مشيرًا إلى أن القرار ليس صارمًا ويمكن تعديله في المستقبل.

• القرار يستهدف الحفاظ على الآداب العامة
• البوركيني كان محظورًا سابقًا في بعض الأماكن
• التوجيهات تشمل إرشادات عامة للسلامة على الشواطئ

قبل تنفيذ القرار، من المتوقع أن تتم مراجعة مدى تأثيره على السياحة المحلية والدولية، حيث يعتبر البعض أن القرار قد يؤثر على تدفق السواح الأجانب بشكل سلبي.

هذا القرار يعتبر خطوة جديدة في تاريخ سوريا يعكس العوامل السياسية والاجتماعية المتغيرة. في انتظار كيفية استجابة المجتمع لهذه التوجيهات، وتأثيرها على مستقبل الحريات في البلاد، تظل الأنظار متجهة نحو الحكومة لمراقبة ما إذا كانت هناك خطوات أخرى ستتخذ لتحسين توافق القرار مع الحريات الشخصية والعامة.