كانت البداية مع شغف نجلاء جوهر الكبير بالكونغ فو، ذلك الفن القتالي الذي تحدت فيه قوانين مجتمعها الصارم في قريتها البسيطة بـ«البلامون» التابعة لمركز السنبلاوين في الدقهلية؛ فقد أثبتت أن البنت المصرية قادرة على النجاح في أي رياضة، حتى في مجالات يهيمن عليها الذكور عادةً. برغم البيئة التقليدية التي فرضت قيوداً على طموح الفتيات، لم تكن نجلاء فتاة عادية؛ بل امتلكت العزيمة والإصرار لتتحدى التقاليد وتشق طريقها في الرياضة بنجاح ملحوظ.
تفاصيل رحلة نجلاء جوهر مع فنون القتال وإثبات قدرة البنت المصرية على النجاح في أي رياضة
انطلقت نجلاء من مركز شباب السنبلاوين فتحت تخصص الكونغ فو، حيث كانت تتدرب وسط أقرانها الذكور، بحركاتها ومهاراتها أذهلت المدربين وأثارت إعجاب الجميع؛ لم تتوقف عند هذا الحد، بل توسعت لتشمل تدريبات الكيك بوكسينج، وشاركت في مسابقات محلية ودولية، حتى حققت المركز الأول في بطولة الجمهورية في الكونغ فو، وتوجت بذهبية في بطولة البحر المتوسط، مما جعلها من أبرز الرياضيين في مجالات القتال. هذه البطولات لم تكن سوى خطوات بداية نحو الاعتراف بقدراتها وسط مجتمع لم يكن يرحب بمشاركة الفتيات في الرياضة القتالية.
كيف تحولت نجلاء جوهر من فنون القتال إلى كرة القدم؟ نزول أرضية جديدة وإثبات قدرات جديدة
لم تكن كرة القدم هي بدايتها رغم عشقها لها منذ الطفولة، إذ جاء اقتراح المدرب فجأة أثناء تدريبها للكيك بوكسينج قائلاً: «تعالى العبى معانا كورة»؛ هذه الكلمات فتحت لها أبواباً جديدة ومجالاً مختلفاً حافظت فيه على شغفها الذي تأثر بلاعبها المفضل محمد أبو تريكة. كانت بداية صعبة لإقناع أهلها في بيئة ريفية محافظة، لكن الدعم الكبير من والدتها كان الحافز الأساسي للاستمرار. إلى جانب ذلك، لم تتوقف نجلاء عن مواصلة تعليمها من محو الأمية إلى معهد الخط العربي، ما يدل على التوازن بين الرياضة والتعليم، وأن القدرة على النجاح لا تقتصر على مجال واحد بل تبنى الشخصية كاملةً.
مشوار نجلاء جوهر الرياضي وتعاملها مع تحديات كرة القدم النسائية لدعم البنت المصرية في كل رياضة
في عالم كرة القدم النسائية، وجدت نجلاء مدربها الأول الكابتن محمد حمادة، الذي نقلها إلى نادى ميت الخولى عبد الله وبعض الأندية حتى وصولها إلى الاحتراف في السودان مع نادى المدفعجية في 2022، حيث اكتسبت خبرة فريدة رغم التحديات التي فرضتها الأحداث هناك. عادت إلى مصر لتستمر في التنافس ضمن أندية مثل المقاولين العرب، الزهور، واتحاد بسيون، مؤكدة على أهمية وجود دعم متوازن لجميع الفرق حتى تستمر المنافسة بشكل عادل وينمو الدوري. ترى نجلاء أن الإرادة والتحديات والدعم من الأسرة والمدربين هي الدروس الكبرى التي شكلت تجربتها، وأضافت أن الرياضة ليست مجرد نشاط بدني بل مدرسة تعلم الانضباط والصبر واحترام الآخرين.
- بدأت نجلاء رحلتها في مركز شباب السنبلاوين بفنون القتال
- حصلت على مراكز متقدمة في بطولات محلية ودولية في الكونغ فو والكيك بوكسينج
- دخول عالم كرة القدم جاء من فرصة عارضة لكنها تحولت إلى شغف حقيقي
- موازنة بين مواصلة التعليم والرياضة رغم كل العقبات
- مشاركة في فرق متعددة داخل مصر وخارجها واكتساب خبرات متنوعة
- الدورى المصري يتحسن مع دخول الأندية الكبرى لكنه يحتاج دعمًا متوازنًا لجميع الفرق
- تركز حاليًا على تطوير مهاراتها ودعم النشء الرياضي في المناطق الريفية
في النهاية، تبرز قصة نجلاء جوهر كدليل واضح على أن البنت المصرية يمكنها كسر القيود والمحافظة على طموحها ونجاحها في أي رياضة تختارها، مهما كانت العقبات والتقاليد، طالما استندت إلى الإرادة والإيمان بالذات. هذه الرسالة تصل لكل فتاة تحلم بأن تبني مستقبلاً رياضياً وتعليمياً متكاملاً، يظهر قوة النساء في تغيير مجتمعاتهن من خلال الرياضة والتعلم.
إطلاق المرحلة الجديدة من “سكن لكل المصريين 7”.. آلاف الوحدات المتاحة وخطوات التقديم الإلكتروني الآن
«أخيرًا هنا» نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 الشرقية كيف تحصل عليها؟
4 حلول لإيقاف تشغيل البلوتوث تلقائياً على الأندرويد.. اكتشف التفاصيل
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تهنئ البابا ليو الرابع عشر بعد انتخابه للفاتيكان