«قصف إسرائيلي» يستهدف مستشفى ناصر ويشعل غضباً واسعاً في المنطقة

«قصف إسرائيلي» يستهدف مستشفى ناصر ويشعل غضباً واسعاً في المنطقة
«قصف إسرائيلي» يستهدف مستشفى ناصر ويشعل غضباً واسعاً في المنطقة

شهدت غزة تصعيداً خطيراً بعد قصف إسرائيلي استهدف مستشفى ناصر بخان يونس، الأمر الذي أثار موجة استنكار دولية وغضباً واسعاً في الأوساط الفلسطينية. الجيش الإسرائيلي ادعى استخدام المستشفى كمركز قيادة من قِبل حركة حماس، بينما عبرت الأطراف الفلسطينية عن إداناتها واصفة القصف بجريمة مزدوجة تستهدف الحقوق الإنسانية والقانون الدولي، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

قصف مستشفى ناصر يفاقم معاناة سكان غزة

القصف على مستشفى ناصر بخان يونس يمثل حلقة جديدة في استهداف المنشآت الحيوية بغزة، حيث يدعي الجيش الإسرائيلي استغلال حماس للمستشفيات كمراكز قيادة وسيطرة. هذا الادعاء ترفضه الأطراف الفلسطينية التي تؤكد أن هذه الهجمات تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الكارثية في القطاع وتشكل تهديداً مباشراً على حياة المدنيين وحقهم في العلاج الآمن. تصاعد وتيرة استهداف المستشفيات والمرافق الطبية أدى إلى ضعف النظام الصحي وارتفاع أعداد الجرحى غير القادرين على الحصول على الرعاية الصحية، ما يجعل الأوضاع الإنسانية أكثر تعقيداً يوماً بعد يوم.

إدانة دولية وخسائر بشرية وعمل إعلامي مستهدف

إدانة القصف جاءت من مختلف الأطياف بدءاً من الحركة الدولية وانتهاءً بالمنظمات المحلية، حيث وصفته حركة حماس بالجريمة المركبة، بينما أكدت وزارة الصحة في غزة أن هذا النوع من الهجمات يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني. ووسط هذه الأحداث، قُتل الصحفي حسن إصليح أثناء تلقيه العلاج بالمستشفى، مما يزيد المخاوف حول استمرار استهداف الإعلاميين في غزة، وهو ما يُعد تهديداً غير مسبوق لحريتهم وسلامتهم. كما تظاهر الصحفيون والمؤسسات الإعلامية استنكاراً لما وصفوه بأنه سياسة موجهة لإسكات الإعلام والتعتيم على الجرائم.

احتياجات إنسانية ملحة تفاقم الأزمة

تزامناً مع الاستهداف العسكري المستمر، أكدت التقارير الأممية أن 2.1 مليون نسمة في غزة يعانون من تداعيات الحصار المتزايد، حيث كشف تقرير حديث أن نصف مليون فلسطيني مهددون بخطر المجاعة. بالإضافة إلى ذلك، يشهد قطاع الزراعة انهياراً كاملاً نظراً لنقص المعدات والأعلاف، مما يلقي بظلاله على الغذاء المتاح للسكان. المنظمات الدولية طالبت برفع الحصار بشكل عاجل وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية، محذرة من كارثة حقيقية إذا ما استمر الوضع الحالي، حيث تجاوز عدد القتلى 52 ألفاً منذ بدء العمليات العسكرية.

الحاجة الماسة إلى تحرك دولي لإنهاء ما وصفته الأمم المتحدة بالجريمة المستمرة ضد الإنسانية تزداد يوماً بعد يوم. بينما لا تزال غزة تعاني من أزمات متتابعة تنذر بانهيار شامل، تبقى جهود المجتمع الدولي متفرقة وخجولة، مما يُظهر غياباً ملحوظاً للإرادة السياسية لإحداث تغيير حقيقي على الأرض.