«قصف عنيف» للحوثيين على تعز.. والجيش يتحرك لرد الهجوم

تعرضت الأحياء السكنية في مدينة تعز لاعتداء حوثي جديد في ظل التصعيد المتكرر للميليشيا المدعومة من النظام الإيراني، إذ استهدف القصف حي الجحملية شرقي المدينة بقذائف المدفعية، مما أثار حالة من الذعر بين السكان وألحق أضرارًا مادية بالغة بالمنازل والممتلكات، ورافق هذا الهجوم تحرك سريع من الجيش اليمني الذي ردَّ على مصادر القصف بضربات دقيقة.

قصف حوثي على تعز وآثاره على السكان

وقع القصف الحوثي العنيف على حي الجحملية الذي يُعتبر من أكثر المناطق السكنية اكتظاظًا بالسكان في مدينة تعز، إذ سقطت عدة قذائف مدفعية على منازل المدنيين بشكل عشوائي، وقد أكد المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري أن قذيفة دبابة أصابت منزلًا بشكل مباشر، مما تسبب بدمار هائل في بنية المنزل وخلف أضرارًا مادية جسيمة، ولم تُسجل إصابات بشرية خلال القصف؛ ولكن حالة الرعب والهلع انتشرت بين الأهالي نتيجة استهداف منازلهم وسط غياب الأمان. يُشار إلى أن القصف تسبب في تعطيل الحياة اليومية وزيادة معاناة السكان.

رد الجيش اليمني على القصف الحوثي

تحركت وحدات الجيش اليمني بسرعة بعد هذا القصف لتحديد مواقع إطلاق القذائف وأماكن تمركز عناصر الميليشيا الحوثية، وتبع ذلك رد عسكري مباشر، حيث استهدفت القوات المسلحة اليمنية مصادر النيران وحققت إصابات دقيقة، وقد أشار مصدر عسكري إلى أن الرد جاء ضمن اقتناع القيادة العسكرية بضرورة حماية المدنيين من الاعتداءات المتكررة وضمان تقليل النشاط الحوثي في المناطق المحيطة بتعز. هذه العملية العسكرية تمثل رسالة واضحة تؤكد جاهزية الجيش للتعامل مع التصعيد الحوثي المستمر بالرغم من دعوات السلام المتكررة.

تصعيد حوثي وتصاعد الأزمة الإنسانية في تعز

تُواصل ميليشيا الحوثي بقيادة النظام الإيراني تصعيدها في تعز والمدن اليمنية المختلفة، رغم المحاولات المحلية والإقليمية لإيجاد حل للأزمة اليمنية. ويعد هذا الهجوم الأخير في حي الجحملية جزءًا من سلسلة طويلة من الاعتداءات الحوثية التي تستهدف المناطق السكنية والمنشآت الحيوية، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في محافظة تعز المتأثرة أصلاً بالحرب والحصار. الأسر المقيمة في المدينة تعيش ظروفًا صعبة في ظل غياب كامل للخدمات الأساسية وضعف الاستجابة الإنسانية، حيث تنتشر البطالة في أوساط الشباب وتتفاقم الأزمات نتيجة تدمير البنية التحتية وفرص العمل.

يتضح أن استمرار القصف الحوثي في تعز يعكس رغبة الميليشيا بفرض واقع صعب على الأرض، وعلى الرغم من الرد الشجاع من قبل الجيش اليمني، يبقى إيجاد حلول دائمة والتحرك دوليًا خطوة أساسية لوقف هذه الانتهاكات المتكررة ضد المدنيين.