قفزات ضخمة في الأسعار العالمية للذهب اليوم الجمعة 13 يونيو بعد التصعيد الإسرائيلي ضد إيران

شهدت أسعار الذهب قفزات كبيرة في الأسواق العالمية اليوم الجمعة 13 يونيو 2025، ويعتبر الهجوم الإسرائيلي على إيران من العوامل الأساسية المؤثرة على هذا الارتفاع، حيث أعرب إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، أن الأسواق العالمية تمر بحالة من الترقب الحذر بسبب تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، ويخشى المحللون والمستثمرون أن يؤدي هذا الوضع إلى ارتفاع آخر في أسعار الذهب بشكل أكبر.

سعر الذهب اليوم الجمعة 13 يونيو 2025

في السوق المصرية، سجل سعر الذهب قفزات كبيرة في منتصف تعاملات الصاغة دون حساب الضريبة والمصنعية، وبلغ سعر الذهب عيار 24 نحو 5337 جنيهًا، بينما وصل سعر الذهب عيار 21 إلى 4670 جنيهًا، في حين سجل الذهب عيار 18 حوالي 4002 جنيه، وسعر عيار 14 استقر على 3113 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فقد بلغ سعره نحو 37360 جنيها للبيع، وتأتي هذه الأرقام عقب الضربة العسكرية التي نفذتها إسرائيل ضد مواقع حساسة في إيران، والتي ساهمت في هذا الصعود الحاد في أسعار الذهب.

تأثير الهجوم الإسرائيلي على سعر الذهب

أكد إيهاب واصف أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية على إيران كانت دافعًا رئيسيًا وراء زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، حيث ارتفعت أسعار الأونصة في الأسواق العالمية. وأوضح واصف أن العقود الآجلة للذهب قد ارتفعت بنسبة تجاوزت 1.4% ليصل سعر الأونصة إلى 3450 دولارًا، بينما وصل في المعاملات الفورية إلى 3426 دولارًا، وهو من أعلى المستويات التي شهدها في التداولات الفورية مستعرضًا أرقامًا لم يشهدها منذ فترة طويلة.

وفي سياق متصل، أشار واصف إلى أن هذا الاتجاه التصاعدي يعكس قلق الأسواق من احتمالية تصاعد الصراع إلى مواجهات أوسع، خصوصاً بعد استهداف إسرائيل لمنشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية داخل إيران، مما يزيد من التوترات في المنطقة، كما أضاف أن السوق الدولية تعكف حاليًا على تسعير السيناريوهات المحتملة، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم قد يدفع الذهب لتجاوز حاجز 3500 دولار للأونصة إذا ارتفع التصعيد العسكري إلى مستويات جديدة.

تأثيرات أخرى محتملة

إضافة إلى صعود أسعار الذهب، شهدت أيضًا أسعار النفط ارتفاعًا بنسبة تقارب 5%، وهذا مؤشر إضافي على زيادة المخاطر في المنطقة، حيث أن ارتفاع أسعار النفط غالبًا ما يسهم في دفع أسعار الذهب نحو مستويات أعلى بسبب المخاوف من اضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية، وأكد واصف أهمية متابعة الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة بعناية في الفترة المقبلة، حيث يمكن لهذا التوتر أن يؤدي إلى مزيد من التقلبات في أسواق المعادن والطاقة.

تواصل الأسواق المحلية تأثرها بالحركة العالمية للأسعار، ويأتي ذلك في ظل ترقب المتابعين لتطور الأحداث الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط، ومع تزايد الأمور القتالية فإن هذا قد يؤدي إلى مزيد من التغييرات في أسعار الذهب والنفط خلال الفترة المقبلة.