قفزة أرباح سوق دبي المالي تسجل 711.6 مليون درهم بنسبة نمو 292% خلال النصف الأول – تعرف على التفاصيل

سجل سوق دبي المالي خلال النصف الأول من عام 2025 أداءً متميزًا على صعيد النتائج المالية الموحدة، حيث ارتفع صافي الربح قبل الضريبة بنسبة 298% ليصل إلى 777 مليون درهم، مما يعكس ثقة المستثمرين المتزايدة في أسواق رأس المال بدبي والتوسع المستدام في نشاط السوق المالي. كما شهد صافي الربح بعد الضريبة نموًا بنسبة 292% ليبلغ 711.6 مليون درهم، مؤكدًا مكانة السوق كمنصة مالية رائدة ومركز جذب للمستثمرين المحليين والعالميين.

النتائج المالية الموحدة لسوق دبي المالي وأثرها على النمو

ارتفعت إيرادات سوق دبي المالي الموحدة بنسبة 191% خلال الستة أشهر الأولى من 2025، لتصل إلى 888.9 مليون درهم، مدعومة بزيادة ملحوظة في الدخل التشغيلي وعوائد الاستثمارات الثابتة، بالإضافة إلى إيرادات غير متكررة ناجمة عن بيع عقار استثماري. ولم تتجاوز المصاريف التشغيلية الملعن عنها 111.8 مليون درهم، ما يشير إلى استمرارية الاستثمارات في تطوير البنية التحتية والتقنيات الحديثة لتعزيز كفاءة السوق؛ وهذا يعكس حرص سوق دبي المالي على تحقيق نمو مستدام متوازن دون التضحية بالجودة أو الابتكار. خلال الربع الثاني فقط، بلغ إجمالي الإيرادات 702.5 مليون درهم مقارنة مع 157.6 مليون درهم في نفس الفترة من العام السابق، مع ارتفاع صافي الربح قبل الضريبة إلى 642.2 مليون درهم، وهو مؤشر واضح على زخم السوق المتصاعد.

نشاط تداول نشط يعزز سوق دبي المالي ويجذب المستثمرين

تميز سوق دبي المالي بحركة تداول متزايدة خلال النصف الأول من 2025، حيث ارتفع المتوسط اليومي لقيمة التداول بنسبة 75% ليصل إلى 692 مليون درهم، مما رفع إجمالي التداولات إلى حوالي 85 مليار درهم، بزيادة قدرها 77% مقارنة بالفترة المماثلة من 2024. كما نمت قيمة وتعاملات السوق عبر ارتفاع متوسط عدد الصفقات اليومية بنسبة 37% ليصل إلى نحو 13,900 صفقة يوميًا، ما يظهر التفاعل الكبير من قبل المستثمرين ويؤكد على دور السوق المالي كوجهة رئيسية للسيولة وفرص الاستثمار.

توسع قاعدة المستثمرين وتنويع القطاعات لتعزيز سوق دبي المالي

ساهم سوق دبي المالي في جذب أكثر من 53,000 مستثمر جديد خلال الستة أشهر الماضية، منهم 84% من الأجانب، ما رفع عدد المستثمرين إلى أكثر من 1.2 مليون، وهذا يعكس تنوع وتوسع قاعدة الدعم المالي. شكلت تداولات المؤسسات نسبة 71% من إجمالي القيمة المتداولة، بينما ساهم المستثمرون الأجانب بنسبة 53%، مع امتلاكهم لـ20% من القيمة السوقية الإجمالية. بلغت القيمة السوقية الإجمالية للشركات المدرجة نحو 995 مليار درهم، موزعة بين قطاعات السوق المتنوعة، حيث يمثل القطاع المالي 40%، والعقارات 20%، والمرافق 17%، تلتها الصناعات بنسبة 12% وخدمات الاتصالات بـ5%، مع بقية القطاعات التي تندرج تحت السلع الاستهلاكية الأساسية والقطاعات الأخرى. هذا التنوع الاقتصادي يعزز قدرة السوق على احتضان مزيد من الإدراجات ضمن القطاعات الناشئة ويضيف حيوية إلى المشهد الاستثماري بدبي.

أوضح حامد علي، الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي، أن الأداء المالي بالنسبة للنصف الأول من 2025 يعكس النجاح في تنفيذ الاستراتيجيات المتقدمة، مع إبقاء ثقة المستثمرين في أعلى مستوياتها. كما أشار إلى الدور المهم الذي لعبه الإدراج الناجح لصندوق مساكن دبي ريت في تنشيط سوق الاكتتابات الأولية وتوفير فرص في فئات أصول أكثر تنوعًا. ويتواصل السوق في توسيع مجموعة منتجاته ودعم البنية التحتية، مما يعزز موقعه كمحور يجمع رؤوس الأموال ويشكل منطلقًا نموذجيًا للشركات الطموحة في المنطقة.

تُعد هذه النتائج مؤشراً واضحاً على قوة سوق دبي المالي وقدرته على استيعاب التحديات الاقتصادية العالمية، والانتقال بسلاسة نحو آفاق نمو مستدامة، ما يجعل السوق وجهة رئيسية لمحترفي الاستثمار وأصحاب رؤوس الأموال الباحثين عن فرص معمقة ومتنوعة. مع استمرار هذا الزخم، يظل سوق دبي المالي منصة حيوية تنعكس من خلالها تطورات الاقتصاد الوطني وتطلعات دبي لتعزيز مكانتها على الساحة المالية العالمية.