قفزة إيجابية في سوق الذهب اليوم… تعرف على أسباب الارتفاع المفاجئ خلال الأسبوع

شهد سوق الذهب حركة إيجابية ملحوظة خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملموسًا بالرغم من التحديات الاقتصادية العالمية التي أثرت على أداء المعادن النفيسة؛ وجاء هذا الارتفاع مدعوماً بتراجع مؤشرات الوظائف في الولايات المتحدة، مما دفع المستثمرين لزيادة إقبالهم على المعدن النفيس. وبلغت أونصة الذهب مستويات متقدمة عند 3363 دولار، بعد أن بدأت تعاملات الأسبوع عند 3329 دولار، واختتمت عند 3362 دولار، مسجلة ارتفاعًا بنسبة 0.8% بشكل واضح.

تحديثات أسعار الذهب اليوم في الأسواق المحلية والعالمية

شهدت أسعار الذهب المحلي تغيرات تناسبت مع التذبذبات العالمية؛ حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 مستوى 5246 جنيهاً، بينما سجل الذهب عيار 21 سعراً بقيمة تقريبية بلغت 4590 جنيهاً للجرام، أما عيار 18 فكان سعره 3934 جنيهاً؛ وبالنسبة لوزن الجنيه الذهب، فقد استقر سعره عند 36720 جنيهاً في الأسواق المصرية، مما يعكس توجهات المستثمرين نحو المعدن في ظل الأجواء الاقتصادية المتقلبة.

الأسباب الاقتصادية وراء ارتفاع أسعار الذهب الأسبوع الماضي

أدت البيانات الأضعف من المتوقع لأسواق العمل الأمريكية إلى تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن ومخزن للقيمة؛ فقد سجل المعدن النفيس أكبر زيادة يومية منذ يونيو الماضي، إذ ارتفع سعره بنسبة 2.2% خلال يوم واحد فقط. عززت هذه التغيرات التوقعات التي تشير لاحتمالية خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما أثر بشكل إيجابي على تحركات الذهب. تجدر الإشارة إلى أن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 1.4% ساهم أيضاً في تعزيز مكاسب الذهب خلال تلك الفترة؛ حيث انخفض الطلب على العملة الأمريكية أمام العملات الأخرى، مما جعل الذهب أكثر جاذبية كأصل استثماري.

تأثير الرسوم الجمركية وتقلبات السوق على سعر الذهب

واجه سوق الذهب مجموعة من الضغوط الناتجة عن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على صادرات العديد من الشركاء التجاريين، الأمر الذي دفع بعض الدول لمحادثات مكثفة بهدف التوصل إلى صفقات أكثر ملاءمة. هذه البيئة المتوترة دفعت المستثمرين إلى التوجه بأسواقهم نحو الذهب، الذي يعتبر ملاذًا آمناً في فترات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية؛ مما ساهم في تعزيز مكاسبه وإنهاء الأسبوع بتوازن إيجابي بعدما مر بفترات من التراجع. ومع ذلك، كشفت بيانات لجنة تداول السلع الآجلة عن انخفاض في عقود شراء الذهب الآجلة، ما يشير إلى تغيرات في توجهات المضاربين بسبب الضغوط الجيوسياسية وتعديلات السياسة النقدية الأمريكية التي أصبحت محور اهتمام الأسواق العالمية.